بدأت وزارة الزراعة والري اليوم بتنفيذ أعمال الرش والمكافحة للجراد الصحراوي في المناطق المصابة بمحافظة شبوة بعد استكمال المسوح الميدانية التى نفذها المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي لتلك المناطق خلال الأسبوعين الماضيين . وأوضح مدير عام وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن تلك المسوح بينت أن المساحة المصابة بحوريات الجراد (الدبا) تقدر بحوالي 400 هكتار في مناطق مرخة العليا،مرخة السفلى في مديرية مرخة، وبكثافة عددية تتراوح بين 60-100 جرادة في الهكتار الواحد. وقال السياني " إن عمليات الرش والمكافحة في مديرية مرخة والتي يتم تنفيذها بالتنسيق مع المجالس المحلية في المحافظة ستواصل جهودها إلى أن يتم السيطرة على حدة إنتشار الجراد وضمان عدم إنتقاله إلى مناطق أخرى". ولفت إلى أن فرق المسح الميدانية في محافظة حضرموت حددت المناطق المصابة بالجراد بعد عمليات المسح التي تتواصل حاليا منذ إبريل المنصرم .. وقال" طبقاًً لتقرير المسح الميداني الذي نفذه المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في حضرموت فإن المناطق المصابة تتضمن وادي عيوه، الوهد،السور في مديرية العبر على مساحات تقدر بأكثر من 5 آلاف هكتار، منها 850 هكتارا فقط مساحة مصابة في وادي عيوه". وأضاف .. " كما بين التقرير أن الجراد في تلك المناطق بعضه ما زال في طور الحوريات (الدبا) والبعض الآخر بدأ بالتجنح، ويتواجد في كثافة عددية تتراوح بين 50 - 100 جراده في المتر المربع الواحد ". وأكد مدير عام وقاية النباتات أن فرق أخرى في محافظة حضرموت في حالة استعداد تام ومجهزة بكافة وسائل ومستلزمات المكافحة من سيارات، مبيدات، مرشات، أجهزة ارسال لاسلكي وغيرها وستتولى عمليات الرش والمكافحة بعد إستكمال إجراءات التنسيق مع المجالس المحلية. إلى ذلك يقوم المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي حالياً بالتنسيق مع مكاتب الزراعة والري والمجالس المحلية والأمن في حضرموت، لإزالة كافة المعوقات والإشكاليات التي تواجه جهود المكافحة منها مشاكل تتعلق بتواجد المناحل والمراعي خاصة الإبل في المناطق المصابة بالجراد. وفيما تشير توقعات الخبراء إلى إنتشار الجراد على نطاق واسع خلال الأشهر القادمة عند توفر ظروف بيئة ملائمة وأمطار غزيرة في مناطق التكاثر الصيفية.. دعا المختصون بمراقبة ومكافحة الجراد إلى تكاتف كافة الجهود الرسمية والشعبية في سبيل السيطرة على وضع الجراد الصحراوي قبل انتشاره وإتساع نطاقه أوانتقاله الى أودية زراعية ومناطق المرتفعات الجبلية، الأمر الذي يهدد بخسائر اقتصادية كبيرة في قطاع الزراعة في اليمن.