بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في السادس من أغسطس 1945، أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية أول قنبلة نووية في التاريخ، مُخلفة دمارًا هائلًا، ومجزرةً إنسانية لا تزال آثارها تئن حتى اليوم.
أكثر من 140 ألف إنسان، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، تساقطوا في لحظات أو ماتوا لاحقًا متأثرين بالحروق والإشعاع. المدينة احترقت، والضمير الإنساني احترق معها.
واليوم، وبعد ثمانين عامًا على تلك الكارثة، نقف لنقول: إن هيروشيما لم تكن مجرد مدينة أُبيدت، بل كانت صرخة في وجه الغطرسة، وجرس إنذار للبشرية كلها بأن القوة إذا انفلتت من الأخلاق، فإنها تتحول إلى طغيان يدمر الإنسان والحضارة.
نداء من الجنوب العربي
من أرض الجنوب العربي، ومن شعبٍ ذاق ويلات الحروب، وأدرك مرارة الظلم وتبعات النزاعات، نبعث بندائنا إلى العالم أجمع:
ارفعوا أصواتكم من أجل عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية.
علموا الأجيال أن الحرب ليست بطولة، بل لعنة تتوارثها الشعوب. ازرعوا السلام في ضمائركم قبل خرائطكم.
إن هيروشيما ليست صفحة في كتاب التاريخ، بل جرحٌ مفتوحٌ يذكّرنا جميعًا بأن إنسانية الإنسان تبدأ حين يحمي الحياة لا حين يُفنيها.
رحم الله ضحايا هيروشيما، وكل الأبرياء الذين سقطوا في أتون الحروب والصراعات. ونسأل الله أن يمنّ على شعوب الأرض بالأمن، وعلى الجنوب العربي بالسلام والحرية والكرامة.