صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الكهرباء:إستلام الوحدة الأولى من المرحلة الأولى لمحطة مأرب الغازية في فبراير القادم
نشر في سبأنت يوم 20 - 12 - 2009

قال وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض السقطري إنه سيتم البدء بإجراءات التشغيل التجريبية للوحدة الأولى من محطة مأرب الغازية " المرحلة الأولى " في يناير القادم، إيذانا ياستلامها منتصف فبراير القادم.
فيما توقع استلام الوحدة الثانية في شهر أبريل القادم، وتليها الوحدة الثالثة بعد إجراء إختبارات التشغيل عليها.
وأشار المهندس السقطري في لقاء إعلامي عقده أمس في صنعاء إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي إضافة مصدر آخر من الغاز خالي من الشوائب، بعد أن اتخذت شركة صافر للغاز عدة إجراءات متمثلة في الفواصل والمسدات للمصدر الأول والتي لم تفلح في امتصاص الشوائب منها ولذلك تم الإنتقا ل إلى المصدر الآخر، ويجري حاليا تصفية المعدات السابقة التي تعرضت للشوائب.
وأضاف " كما تم الأتفاق مؤخرا على مد أنبوب آخر للغاز في حدود 8 هنش لتغذية محطة مأرب 1 / 2 ".
لافتا إلى أن المصدر الجديد للغاز تم تشغيل المحطة به خلال عشر ساعات تجريبية ولم يتم مشاهدة أي شوائب، والمؤشرات جيدة حتى الآن.
وقال الوزير السقطري " إن الشوائب التي تعرضت لها المحطة لم تؤثر بدرجة كبيرة في إتلاف المعدات أو تعطيلها حيث تم اكتشافها مبكرا وهذه ميزة التشغيل التجريبي للمحطة".
لافتا إلى أن تشكيل لجنة وزارية لهذا الغرض مؤخرا برئاسة رئيس الوزراء أسهمت بدرجة كبيرة في حل الإشكاليات وتسريع وتيرة العمل في هذا المشروع الإستراتيجي الهام.
وأشار إلى أن دخول المرحلة الأولى من محطة مأرب الغازية البالغ قدرتها 341 ميجاوات سيعمل على تحسين القطاع الكهربائي وليس تغطية العجز كليا.
وأكد الوزير السقطري أن الأعوام القادمة ستشهد تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة النهوض بقطاع الكهرباء ومواكبة التوسع العمراني المتزايد الذي يرافقه زيادة متنامية في الطلب على الطاقة الكهربائية.
لافتا إلى أن الحكومة اعتمدت لتنفيذ مشاريع حيوية في قطاع الكهرباء خلال العام القادم نحو 112 مليار ريال من الموازنة المحلية، فضلا عن القروض الأخرى لبعض المشاريع في هذا القطاع.
وأكد حرص الوزارة على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع في هذا القطاع سواء في توليد الطاقة الكهربائية أوتوزيعها وتضمين ذلك ضمن استراتيجيها للأعوام القادمة .. منوها بما يمتاز به القطاع الخاص من من كفاءة في الإدارة والأداء لما من شأنه التغلب على العجز في قطاع الكهرباء تدريجيا.
وقال وزير الكهرباء والطاقة " أن العجز خلال صيف العام الجاري بلغ نحو 250 ميجاوات، فيما يتوقع أن يكون العجز خلال صيف العام القادم نحو 180 ميجاوات".
وأكد وزير الكهرباء والطاقة أن الوزارة ستبذل جهود كبيرة للتخفيف من العجز في التيار الكهربائي خلال العام القادم وفقا للإمكانيات المتاحة لها.. مبينا أن العجز في الطاقة الكهربائية ناتج عن تراكمات لسنوات عديدة في ظل تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية المتراوح بين 9 10 بالمائة .
وأشار الوزير السقطري إلى أن الإستراتيجية التي أقرتها الحكومة فيما يخص مشاريع الكهرباء قدمت بناء على دراسات لشركات استشارية اعتمدت على الواقع الفعلي لطلب الطاقة واستهلاك المواطنين وتوقعات مبنية على مواصفات ومقاييس عالمية ودقيقة في هذا المجال.
لافتا إلى أن تلك الدراسات حددت الطلب على الطاقة الكهربائية بنحو خمسة الاف ميجاوات بحلول عام 2025م .. مبينا أن مجلس الوزراء أقر مراجعة هذه المؤشرات كل ثلاث سنوات خصوصا وأن تلك الدراسات لاتظهر المؤشرات الصحيحة رغم انها مبنية على أرقام وأساسات صحيحة في كمية الطاقة المنتجة وتوزيعها.
وأشار إلى أن عدم إظهارها للمؤشرات الصحيحة ناتج عن عدم إظهار بعض المنشئات لإستهلاكها الحقيقي خصوصا في ظل استهلاكها للطاقة عن طريق مولدات خاصة بها، فيما تستهلك طاقة كهربائية من الشبكة الوطنية أوالمنظومة للإضاءة واستخدامات أخرى خفيفية مما يسبب عدم إظهار المؤشرات الحقيقية.
وأشار إلى قانون الكهرباء حدد إعطاء التراخيص لكل جهة تنشأ محطة من وزارة الكهرباء، فيما لم يكن إعطاء التراخيص متوفر سابقا وهذا يعطي مؤشرات غير دقيقة سيتم تصحيحها كل ثلاث سنوات لمراجعة كمية الطلب على الطاقة والمفروض لها.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة إلى أن القدرة المتوفرة حاليا في الطاقة الكهربائية بحدود 1200 1300 ميجاوات منها 850 ميجاوات في الشبكة الوطنية شاملة ال 200 ميجاوات من الطاقة المشتراه،حيث تغذي الشبكة الوطنية 12 محافظة وتعتبر أكثر إستقرارا، فيما تبلغ الطاقة الكهربائية من الشبكات المعزولة في مناطق متفرقة في حضرموت، المهرة، شبوة والبيضاء بنحو300 ميجاوات.
وقال " إن هذه الطاقة متواضعة جدا ولاتغطي الإستهلاك والوزارة تسعى جاهدة خلال السنوات القادمة إلى حل هذه الإشكالية".
وفيما يخص الطاقة المشتراه أشار الوزير السقطري إلى أن الطاقة المشتراه هي إحدى البدائل أو الإجراءات لسد العجز في الطاقة الكهربائية .. لافتا إلى أن شراء الطاقة ليس في اليمن لوحدة بل في كثير من الدول يتم بها مواجهة ظروف العجز الوقتية لمدة سنتين أوثلاث سنوات بإجرات نظامية عبر المناقصات .
وأشار إلى أنه تم مؤخرا إجراء مناقصات لشراء طاقة كهربائية في عدد من المحافظات تقدمت لها شركة أجريكوا و12 شركة أخرى حيث فاز لشراء 50 ميجا من الطاقة الكهربائية بمحافظة الحديدة شركة الأهرام، وفازت شركة الصقر بعشرين ميجا في عدن، وشركات أخرى بأربعين ميجا في حضرموت.
واستعرض الوزير السقطري خطة الوزارة خلال السنوات القادمة لاستخدام الطاقة المتجددة وتنفيذ مشاريع في عدد من مناطق الجمهورية وفقا للإمكانيات المتاحة .. لافتا في هذا الصدد أنه سيتم خلال الفترة القادمة توزيع نحو ألف لوح من الطاقة الشمسية في الأرياف على مناطق مختلفة خصوصا في المنازل المتناثرة يتم تمويل شرائها من القرض المقدم من البنك الدولي والبنك الإسلامي والتنمية والحكومة الفرنسية والبالغ تسعة ملايين دولار.
وأشار إلى أن الطاقة الشمسية رغم ميزتها بقلة تكاليف توصيلها إلى المناطق البعيدة إلا أن تكاليف إنشائها غالية جدا.
وفيما يخص الطاقة بالرياح أشار الوزير السقطري إلى أنها الأقرب والأرخص والقابلة للتطبيق .. مبينا أن الوزارة قامت بإعداد دراسة لمناطق في باب المندب والمخا، وتعتزم تنفيذ دراسة الأثر البيئي لإنشاء محطة بقدرة ستين ميجاوات ممولة من المانحين والبنك الإسلامي والبنك الدولي .
لافتا إلى وجود بعض الأوليات والمقترحات لإنشاء محطات توليد الطاقة بالرياح بنظام الإستثمار سيتم الإعلان عنها عندما يتم الإتفاق عليها مع المستثمرين .. مؤكدا حرص الوزارة بأن تكون التعرفة في تلك المحطات معقولة ومقبولة وبما يتناسب مع الأوضاع الإقتصادية للمواطنين.
وأشار إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع الجهات المعنية بغرض حفر بئر استكشافية في جبل (اللسي ) في ذمار لمعرفة كمية البخار ومن ثم استكمال بقية الإجراءات.
لافتا إلى أن الأقرب للتطبيق فيما يخص أنواع الطاقة المتجددة هي الطاقة بالرياح ثم تليها الطاقة الشمسية فالحرارية وبعد ذلك الطاقة النووية.
وأشار إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي اقرار مناقصات عدد من المشاريع الخاصة بقطاع الطاقة منها شراء الطاقة الكهربائية المولدة بالماوزت والغاز، بغرض رفد الشبكة الكهربائية ب 450 ميجاوات ابتداء من العام القادم لمواجهة العجز القائم في الطاقة الكهربائية.
وقال وزير الكهرباء والطاقة إنه سيتم خلال العام القادم البدء بتطبيق نظام العدادات ذات الدفع المسبق في عدد من المناطق الحضرية كجزء من قانون الكهرباء الذي تم اعتماده مؤخرا.
لافتا إلى أن استراتيجية كهرباء الريف في هذا الخصوص تقضي بإعطاء المتعهدين أو المستثمرين أو الجمعيات التعاونية عددات جماعية لمجموعة من المشتركين لإدارتها عن طريق عداد جماعي.. مبينا أن هذا المشروع سيتم بالتنسيق مع البنك الدولي لتخفيف الأعباء على إدارة المؤسسة .
وأشار إلى أنه سيتم البدء بهذا المشروع خلال العام القادم في محافظة إب عن طريق إعطاء الجمعيات التعاونية في حدود 10 الآف مستهلك بشكل عداد جماعي وفق إتفاقية معينة مع تلك الجمعيات، فيما سيتم خلال فترات لاحقة إعطاء المستثمرين عدادات جماعية أخرى .
وقال " الهدف من هذه الخدمة هو تحسين الخدمة لهم خصوصا وأن القطاع الخاص يمتلك أكثر قدرة وكفاءة على الإدارة وعلى الضبط مع المواطن، فضلا عن الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في التنمية كعنصر هام من عناصر بناء الإقتصاد الوطني" .
وأشار إلى أن الوزارة كانت قد بدأت في وقت سابق بتطبيق هذا النظام عن طريق تركيب نحو 130 عداد كهربائي بنظام الدفع المسبق في بعض المواقع ، ويجري حاليا تطوير هذه الخدمة وتطبيقها ابتداء من العام القادم لأكبر عدد من العدادات.
لافتا إلى أن هذا النظام لازال محدودا وغير مطبق سوى في بعض الدول .. مؤكدا أن نجاح هذا النظام مرهون بمدى الوعي والقبول لدى المواطنين في تقبل الفكرة والتفاعل معها خدمة للإقتصاد الوطني أولا وأخيرا.
وأشار إلى أنه من الصعب تعميم هذا النظام على نحو مليون ونصف مشترك، حيث سيتم البدء بتطبيقه على نحو 10 الاف ومن ثم تطوير الخدمة وتوسيعها مستقبلا خصوصا فيما يتعلق بالطلبات الجديدة وتغيير بعض المواقع والتعامل مع أكثر من شركة بهدف التقليل من الفاقد والمديونية التي يساهم هذا النظام في الحد منها أو التقليل منها.
وبين الوزير السقطري أن الوزارة لديها خطة تنفيذية ستبدأ من العام القادم لخفض نسبة الفاقد بنسبة 20 بالمئة بحلول عام 2013م .. لافتا إلى أن نسبة فاقد التيار الكهربائي تصل إلى نحو 26 بالمئة.
وأشار إلى الوزارة ضمن إجراءاتها المتخذة لتحسين مستوى الأداء تعتزم تقديم تقرير مفصل لمجلس الوزراء خلال الأسبوعين القادمين حول المؤشرات الثلاثة التحصيل والمديونية والفاقد ، بغرض وضع الحلول المناسبة لها بتعاون كل الجهات الحكومية خصوصا القضاء والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في حل أي إشكاليات تعترض تنفيذ خطة الوزارة .
وفيما يخص الربط العشوائي في بعض المناطق أوضح الوزير السقطري أن هذا ناتج عن جهل المواطنين وتساهل وتواطؤ بعض الموظفين في الوزارة أو المؤسسة العامة للكهرباء .. مؤكدا أن الوزارة لديها خطة مستقبلية لمعالجة هذا الموضوع رغم مواجهتها لكثير من العراقيل خصوصا في ظل نظرة المواطنين بضرورة الحصول على الخدمة مجانيا.
لافتا إلى إلى أن جهل المجتمع وتعامله مع الربط العشوائي يسبب الكثير من المخاطر ويؤثر على الإقتصاد سواء على مستوى الفرد أو المجتمع .
مبينا أن الشبكات العشوائية التي لم يتم توصيلها بطرق غير فنية ومدروسة سببت في إندلاع حرائق، وإتلاف أدوات منزلية وإضاءة غير مناسبة فضلا عن الفاقد في التيار الكهربائي التي يسببه الربط العشوائي في ظل الحاجة المتزايدة للطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن الوزارة تعتزم أيضا حل إشكالية تراكم المديونية سواء في القطاعات الحكومية أو الشخصيات الإجتماعية أوالمواطنين.
وكان وزير الكهرباء أكد خلال لقاءه بالإعلاميين مؤخرا ضرورة اضطلاع المؤسسة الإعلامية بدورها في عملية التوعية بترشيد الإستهلاك للمواطنين والحد من استنزاف الفاقد في التيار الكهربائي وانتشار العشوائيات.
مؤكدا أن ترشيد الإستهلاك يوفر مبالغ طائلة على المستهلكين ويخدم الإقتصاد الوطني .. منوها بأهمية التوعية باستخدام الأجهزة والمعدات ذات الجودة العالية لتخفيف المخاطر على المواطنين وتقليل الإستهلاك للتيار الكهربائي .
لافتا إلى أن الوزارة ستوفر للإعلاميين كافة البيانات والمعلومات المطلوبة، حيث أنشأت مؤخرا لهذا الغرض مكتبا إعلاميا يتولى تسهيل مهام الصحفيين وتوفير المعلومات لهم.
فيما استعرض كل من نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء للشئون المالية والإدارية فواز العصامي، ونائب المدير العام لشؤون التوزيع المهندس حارث العمري، الإجراءات الإدارية التي اتخذتها الوزارة لرفع مستوى الأداء في هذاالقطاع.
وبينا في هذا الصدد أن الوزارة بصدد إعداد اللائحة التنفيذية لقانون الكهرباء الذي يحدد وينظم العلاقة بين الوزارة والمستهلك والمتستثمر.
وأشارا إلى أن الوزارة ضمن إجراءات الإصلاحات الإدارية التي اتخذتها اعتمدت مبدأ التدوير الوظيفي في مختلف مرافق العمل، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها بإنزال اللائحة الخاصة بتسهيل الإجراءات للمواطنين، وتوفير عدادات لمختلف المناطق وأدلة إرشادية تم تعميمها في مختلف الوسائل الإعلامية.
وأكدا توجه الوزارة الجاد لإتخاذ إجراءات قاسية ضد المخالفين من الموظفين سواء فيما يخص الربط العشوائي أوغيره من المخالفات بالتنسيق مع النيابة والقضاء، فضلا عن توجهات الوزارة لتحسين مستوى العمل واستيعاب التخصصات النوعية واعتماد برامج تدريبية لتأهيل العاملين في الوزارة والمؤسسة.
من جانبهم تحدث مدير عام محطة مأرب الغازية المهندس خالد راشد ومدير عام خطوط النقل ومحطات التحويل المهندس محمد الثور، ومدير عام الطاقة المشتراه المهندس عارف طه، حول الإجراءات التي تم اتخاذها في مشروع محطة مأرب الغازية" المرحلة الأولى"، والدراسات الميدانية التي تمت لإبراز مؤشرات الحاجة إلى الطاقة الكهربائية ومعالجتها من خلال شراء الطاقة، والمشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة، بغرض المساهمة في سد الفجوة في الطاقة ومعالجة الخلل في هذا القطاع تدريجيا.
مؤكدين أهمية تفاعل المواطنين مع موظفي الوزارة والمؤسسة سواء فيما يخص التحصيل أو تحسين الشبكة لما من شأنه الإرتقاء بمستوى العمل والإرتقاء بالخدمة المقدمة للمواطنين.. مبينين أن مشاريع الكهرباء تحتاج إلى وقت أكبر من المشاريع في بعض القطاعات الأخرى إبتداء بفترة إقرار المناقصة وغيرها من الإجراءات التي تحتاج إلى تسعة أشهر، فضلا عن احتياجات تلك المشاريع للإعتماد الكلي كونها لاتقبل تنفيذ جزء منها مثل خطوط النقل ومحطات التوليد والتحويل.
فيما تحتاج تلك المشاريع بعد توقيع العقود إلى فترة تصنيع تتراوح بين 18 24 شهر، ويليها مرحلة النقل والتركيب في الموقع نفسه، حتى تصبح فترة تنفيذ المشروع من سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات في حالة عدم مواجهتها لأي عراقيل.
يذكر أن وزارة الكهرباء والطاقة قامت بإعداد خطة تشمل جانبين الأول يتضمن احتياجات الإستثمارات لقطاع الكهرباء 2009 2012م حيث شملت الخطة 46 مشروعا بتكلفة إستثمارية إجمالية قدرها مليارين و913 مليون و100 ألف دولار غير متضمنة كلفة الإستثمارات في مشاريع شراء الطاقة حيث سيتولى القطاع الخاص تحملها، أما الجانب الآخر من الخطة فتتمثل في الإستثمارات المطلوبة للفترة 2009 2015م وتشمل 70 مشروعا ويبلغ إجمالي حجم التمويل المطلوب تأمينه لتنفيذها عبر الموازنات الحكومية والقروض الخارجية نحو ثلاثة مليارات و988 مليون و500 ألف دولار.تركزت الخطة على إنهاء العجز القائم في القدرة الكهربائية وإنهاء الإختناقات الراهنة في أنظمة النقل والتوزيع والتي تسبب الكثير من الإطفاءات كما تهدف الخطة إلى مواكبة النمو المتسارع في الطلب على الطاقة الكهربائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.