جرى اليوم بصنعاء فتح المظاريف الخاصة بمناقصة المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الخامس ل 11 شركة متقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة تتنافس على الفوز بهذه المناقصة. وأوضح المدير العام التنفيذي للهيئة العامة لكهرباء الريف المهندس أحمد قائد الصبري لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن المرحلة الأولى من مشروع الطاقة الخامس تبلغ تكلفتها الإجمالية 120 مليون دولار، منها 100 مليون دولار قرض سلعي مقدم من الصندوق السعودي للتنمية، و20 مليون دولار من الحكومة اليمنية.لافتا إلى أن التكلفة التقديرية الإجمالية للمشروع بجميع مراحله تبلغ 272مليون دولار. وأشار إلى أن المشروع يستهدف تغطية سبع محافظات في الجمهورية تضم المهرة، شبوة، صعدة، الجوف،ومديريات جبل الشرق وعتمة ووصاب العالي والسافل بمحافظة ذمار، ومديريات كسمة والسلفية بمحافظة ريمة، ومديريات جبل حبشي، ماوية، سامع، المواسط بمحافظة تعز، ومشروع كهرباء تهامة مديريات حجة والحديدة. وبين المهندس الصبري أن المشروع يهدف إحداث تنمية نوعية شاملة في المناطق الريفية التي يشملها المشروع والمتمثلة بإنارة مساكن المواطنين وتوصيل التيار الكهربائي للمنشات الخدمية الحكومية والخاصة، فضلا عن رفع مستوى معيشة سكان الريف اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وصحيا وزيادة الناتج المحلي الزراعي والحرفي والحد من الهجرة الريفية وتخفيف الأعباء على المدن في جميع الحالات. ولفت إلى أن تنفيذ هذا المشروع سيسهم في تعزيز التغطية الكهربائية في عموم المحافظات بنسبة 20 بالمئة. وأوضح المهندس الصبري أن ال 100مليون دولار المقدمة كقرض سلعي من الصندوق السعودي للتنمية عبر برنامج الصادرات مخصصة لتوريد مواد شبكة توزيع جهد عالي ومنخفض مع محطات تحويل لتغطية الاحتياج في المحافظات المستهدفة. فيما خصصت ال 20 مليون دولار المقدمة من الحكومة لأعمال الإنشاءات والتنفيذ. وفي تصريح مماثل ل " سبأ" أوضح مدير عام مشروع الطاقة الخامس المهندس هاشم العباسي أن المشروع يعد ترجمة عملية لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي وبرنامج الحكومة والخطط الإستراتيجية للوزارة بهدف المساهمة في معالجة العجز في الطاقة الكهربائية الناتج عن الفجوة بين العرض والطلب. وأشار إلى أن هذا المشروع وغيره من المشاريع التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية يعكس علاقات التعاون المتينة القائمة بين اليمن والأشقاء في السعودية. ونوه بأن المشروع يكتسب أهمية كبيرة من خلال الخدمات المميزة التي سيقدمها سواء التغذية بالتيار الكهربائي للمناطق المستهدفة أو تحسين مستوى المعيشة وزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الخدمات الصحية والتربوية وتحفيز الأنشطة التجارية والصناعية. وأشار إلى أن المشروع ستستفيد منه 84 مديرية في سبع محافظات، تضم 717 عزلة، و12 ألف و479 قرية، و482 ألف و623 مسكن ومنشأة، فضلا عن 486 ألف و266 أسرةو97 ألف و253 مشترك. وقال:" إن إجراءات تحليل المناقصة للمرحلة الأولى ستستمر من شهر ونصف إلى شهرين لتحليل البيانات ومن ثم إرساء المناقصة على الشركة الفائزة بتوريد تلك المعدات، والذي سيليه مباشرة البدء بتنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام والذي يتوقع في النصف الثاني من العام الجاري 2010 . حضر فتح مظاريف المناقصة ممثلون عن الصندوق السعودي للتنمية.