أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اليوم السبت أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم 6300 أسير فلسطيني وعربي سيخوضون يوم غد الأحد إضرابا تحذيريا عن الطعام. وقالت وزارة الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم "ان هذا الاضراب يأتي احتجاجا على ممارسات ادارات هذه السجون القمعية بحق هؤلاء الاسرى".. مؤكدة "ان هؤلاء يتعرضون منذ عدة اسابيع لحملة غير مسبوقة من القمع والارهاب والعزل والنقل طالت العديد من قياداتهم". وأشارت الى ان الامر يعود الى الاعتداء بالضرب على عميد الاسرى ورمزهم الاسير نائل البرغوثي الذي امضى نحو 33 عاما في سجون الاحتلال في زنازين عزل سجن (ريمون) الامر الذي اعتبره الأسرى تجاوزا لكل الخطوط الحمراء. وذكر البيان "ان سلطات السجون عزلت الاسير يحيى السنوار رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس والعشرات من الاسرى القدامى واصحاب المحكوميات العالية". ولم يتم استثناء الاسيرات من هذه الحملة كما اكد البيان الذي اشار الى "قيام سلطات سجون الاحتلال بعزل الاسيرة احلام التميمي لمجرد انه وجد بحوزتها خلال زيارة المحامي ورقة عليها اسماء الاسيرات في السجن. وذكر البيان "ان الاضراب الذي يخوضه الاسرى غدا في كافة السجون هو اضراب تحذيري لادارة السجون لمطالبتها بأن تكف عن ممارساتها الوحشية بحقهم وخاصة سياسة العزل الانفرادي". ويحذر الاسرى وفق البيان "بأنهم سيصعدون من خطواتهم النضالية خلال الفترة القادمة بشكل جديد بحيث لن يكتفوا بالاضراب عن الطعام بل يدرسون خطوات جديدة منها الامتناع عن التعداد اليومي والامتناع عن الخروج للفورة واغلاق الأقسام في وجه الادارة وغيرها من الخطوات التصعيدية حتى يستعيد هؤلاء حقوقهم وتتوقف الهجمة الشرسة بحقهم". وكان الاسرى الفلسطينيون في سجن عسقلان قد بدأوا اضرابهم عن الطعام منذ يوم امس ولمدة ثلاثة ايام بما فيها يوم غد الاحد احتجاجا على عملية المداهمة والقمع التي جرت بحقهم يوم الخميس الماضي. وذكر بيان الوزارة ان اسرى هذا السجن تعرضوا لهجمة شرسة على يد قوات (النحشون) التابعة لسلطات سجون الاحتلال والتي اقتحمت غرفهم وقامت بتفتيشهم وهم عراة وتفتيش الغرف بشكل استفزازي وهمجي وتخريب محتوياتها. ودعت الوزارة الى المشاركة القوية في الخيمة التضامنية التي ستقام امام مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة يوم غد للاحتجاج على ما يتعرض له الاسرى من قمع وارهاب حيث ستستمر الى اليوم التالي ويبيت فيها اهالي الاسرى والمتضامنون معهم. سبأ + وكالات