أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ منذ عصر الجمعة أدى إلى استشهاد 25 وإصابة 82 مواطنا من المدنيين الفلسطينيين. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان له اليوم الثلاثاء "إن من بين هؤلاء الشهداء ثلاثة أطفال من طلبة المدارس وأربعة من المسنين وفتاة"... موضحا أن مسلسل الاستهداف المباشر في صفوف المدنيين العزل الآمنين في بيوتهم وأعمالهم ومدارسهم أدى أيضا إلى جرح و إصابة 82 مواطنا من بينهم 27 رضيعا وطفلا من طلبة المدارس و 13 فتاة وربة بيت. وأشار إلى أن 15 في المائة من الشهداء هم دون سن الخامسة عشرة وأن 33 في المائة من الإصابات هم أيضا دون سن الخامسة عشرة من عمرهم بالإضافة إلى 16 في المائة من الإصابات من النساء. وأفاد القدرة إلى أن هذا العدد من الشهداء والمصابين في صفوف الأطفال يدلل على مدى وحشية الضربات التي يوجهها قادة العدو للمدنيين والمناطق المأهولة بالسكان في مختلف مناطق قطاع غزة بالإضافة إلى نية الاحتلال المبيتة إلى بث الرعب لدى الأطفال لاسيما في صفوف طلبة المدارس بهدف زعزعة الاستقرار النفسي. وأشار إلى أن حجم الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات جراء العدوان على قطاع غزة زادت من استخدام الطواقم الطبية للرصيد الدوائي المتبقي لديها فاق معدل استهلاكها اليومي أضعافا في ظل نفاد نحو ثلث الأدوية والمستهلكات الطبية وخاصة في المناطق التي شهدت استقبال أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى. وطالب القدرة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والإعلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بفضح الجرائم والممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في صفوف المدنيين واستخدامه المفرط للعنف والأسلحة غير التقليدية والمحرمة دوليا. كما ناشد المؤسسات والهيئات الإغاثية والإنسانية إلى التحرك من أجل إنقاذ المرضى والمصابين الذين يسقطون بالعشرات مع كل استهداف وفتح خط ساخن لإمداد المستشفيات باحتياجاتها الملحة من الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل عاجل.