بدأت اليوم بالمكلا ورشة العمل حول الطريق إلى الاختراع، ينظمها مشروع تطوير البحث العلمي بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا " دلفي". تناقش الورشة على مدى يومين عدد من المحاور عن البيئة المشجعة للاختراع ومسميات وتعريفات ومراحل الاختراع والمشاركات الدولية للمعارض في مجال الاختراع ونشر ثقافة الاختراع في كليات جامعة حضرموت إلى جانب الملكية الفكرية وشروط براءة الاختراع وطرق تسجيلها وتطبيقات عملية للبحث عن براءات الاختراع عبر الشبكة العنكبوتية. وفي الورشة أوضح نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد مطهر أن جامعة حضرموت كان لها السبق في تطوير جوانب الاختراع من خلال طلبتها الذين كان لهم شرف التمثيل والحضور المتميز لليمن في المعارض الدولية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد بدائل أخرى في التعليم وكيفية إيصال المعلومة إلى الطالب عبر أساليب حديثة ومتطورة تواكب التطور التكنولوجي الحديث بعيداً عن الأنماط التقليدية. من جانبه أشار وكيل محافظة حضرموت أحمد الجنيد إلى أهمية مثل هذه الورش التي تهتم بقضايا الاختراعات وكيفية إيجاد وسائل جديدة لتطوير الاختراعات وتحقق منافسة قوية وتحصد الجوائز في المعارض الدولية التي تقام في عدد من دول العالم ورفع اسم اليمن عالياً، مبينا أن المخترعين من محافظة حضرموت حصدوا الميداليات في عدد من المعارض الدولية بجملة من الاختراعات التي نافست اختراعات لدول تكنولوجية متقدمة. وقال:" إن حضرموت يوجد بها مركزين للأبحاث الزراعية وآخر للعمارة الطينية ساعدت في عملية تطوير الجوانب الزراعية وإضافة تصاميم للعمارة الطينية نتيجة للأبحاث والدراسات التي يقوم بها المركزان "، داعياً جامعة حضرموت إلى بذل مزيد من الجهود ومتابعة الطلاب المبدعين والموهوبين وتبني أفكارهم ومساعدتهم لصقل تلك الإبداعات ورعايتها، مبدياً استعداد السلطة المحلية تقديم كافة الدعم للجامعة وتحسين علاقاتها مع الشركات النفطية والجهات ذات العلاقة لتطوير الخدمات التعليمية في الجامعة. فيما اعتبر رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف المخترعين فخر للجامعة وكل أبناء الوطن، لافتا إلى أن الجامعة بدأت نهاية 2009م إعداد خطة استراتيجية بما يمكنها من ترجمة خططها. وأكد بامطرف ضرورة الاهتمام بالنباتات الغذائية خاصة النخيل التي تكثر في وادي حضرموت وتعرضه للعديد من الأمراض بسبب دخول الأجزاء النباتية الملوثة بالأمراض. بدوره استعرض الدكتور خالد صالح باواحدي في كلمته عن مشروع "دلفي" الأعمال التي نفذها المشروع منها ورشة العمل حول مهارات البحث العلمي وكذا دور المرأة في البحث العلمي وإجراء مسح عن النباتات الطبيعية والمضادات الطبيعية وجمع أدلة حول الاستخدامات الطبية الشعبية إلى جانب دورة تدريبية حول استخدام برنامج " اس، بي، إس ، إس" في تحليل البيانات ودورة تدريبية حول النشر في المجلات العلمية المحكمة. حضر الورشة مدير مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة الدكتور عبدالله عيظه باحشوان وعدد من عمداء الكليات ومدراء عموم مكاتب المؤسسات الحكومية بالمحافظة. إلى ذلك زار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووكيل المحافظة ورئيس جامعة حضرموت المعرض الخاص بالمخترعين وتعرفوا من المخترعين هاني باجعالة وفهد باعشن على الاختراعات التي شاركوا بها في المسابقات الدولية.