نجا الرئيس الروماني تريان باسيسكو من الإقالة عقب فشل الاستفتاء على عزله، بسبب مقاطعة أغلبية الرومانيين للاستفتاء، حيث لم تصل نسبة المشاركة لخمسين بالمائة زائد واحد، وهي النسبة اللازمة ليكون الاستفتاء صحيحا. وذكر مكتب الانتخابات في رومانيا أن نسبة الإقبال على الاستفتاء على عزل الرئيس باسيسكو من منصبه بلغت 45.92 % ما يعني أن النتيجة غير صالحة لإقالة الرئيس حيث نص القانون على وجوب أن تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء 50 %. وتعليقا على ذلك قال باسيسكو بعد انتهاء التصويت " إن الشعب الروماني أفشل انقلابا بامتناعه عن المشاركة في الاستفتاء ". وأضاف إن الرومانيين صوتوا " من أجل أوروبا والديمقراطية "، لافتا إلى أنه يتفهم غضب ملايين منهم اقترعوا مطالبين بتنحيه. وتأتي هذه الخطوة بعد اتخاذ البرلمان الروماني قرارا بحرمان باسيسكو المنتمي لتيار يمين الوسط من ممارسة اختصاصاته ضمن سلسلة إجراءات أخرى. وتتهم حكومة يسار الوسط الرئيس باسيسكو بتجاوز صلاحياته والتدخل في شؤون الحكومة لكنه نفى هذه الاتهامات، وطالب الشعب بمقاطعة الاستفتاء. وبموجب القانون الروماني يصبح عزل الرئيس نافذا إذا وافق عليه أكثر من نصف المستفتين.