تواصلت لليوم الثالث على التوالي بصنعاء فعاليات ورشة العمل الأولى حول تقنيات صناعة الدستور التي ينظمها تيار الوعي المدني وسيادة القانون (توق) بالتعاون والتنسيق مع معهد ماكس بلانك الألماني في اطار مشروع الإصلاح الدستوري في اليمن بمشاركة عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وأكاديميين وممثلو عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني . وتناولت جلسات الورشة التي تأتي تمهيدا لمؤتمر الحوار الوطني ويحاضر فيها اربعة خبراء من معهد ماكس بلانك الذي يعد المعهد الأول في صناعه الدساتير على مستوى العالم، في يومها الأول تقنيات صناعه الدساتير والبناء الدستوري، وتطبيقات معاصرة من القانون الدستوري الإسلامي فضلا عن الأبعاد التقنية لصياغه مواد الدستور، والتباينات والفر ص في القانون الدولي لحقوق الإنسان والشريعة الإسلامية، وكذا مبادئ صياغة الدستور التنوع وحكم القانون والمساواة في الحقوق والتمثيل . وركزت جلسات العمل في يومها الثالث على تصمم صياغة الدستور من خلال استعراض النموذجين التونسي والليبي ، كما قدمت دراسة حالات مقارنة مستفيضه حول الشريعة في الدساتير الحديثة، وكيفية التعاطي مع التنوع العقائدي والمذهبي والطائفي عند صناعة الدساتير من خلال دراسة النموذج اللبناني. وأوضح مدير البرنامج بالمنظمة عبد الحميد ملهي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان اليوم الرابع للورشة التي يشارك فيها 60 كادرا وطنيا، والذي سيحضره عدد رجال القضاء والمعنيين في صياغة الدستور والقانون سيركز في جلساته على الدستور العربي الحديث من خلال دراسة حالة المملكة المغربية، وستخصص الجلسة الختامية للتجربة الدستورية في اليمن عرض تفصيلي يقدمه القاضي اسماعيل الوزير.