أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الاشول أهمية تطوير وتحديث المنهج الدراسي بما يواكب المتغيرات والتطورات العلمية لضمان بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة. وأشار في افتتاح ورشة إثراء وثيقة السياسات والمنطلقات العامة لمناهج التعليم العام نظمتها اليوم بمركز الدراسات والبحوث الادارة العامة للمناهج بحضور نائب الوزير الدكتور عبدالله الحامدي ووزير التربية والتعليم الأسبق عبده علي قباطي، إلى حرص الوزارة على الاستفادة من جميع من لهم صلة بالعملية التعليمية في إثراء الوثيقة بما يحقق الأهداف المنشودة . وأوضح الوزير الاشول أن الورشة التي يشارك فيها لجنة التعليم بمجلسي النواب والشورى وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ونخبة من الأكاديميين والباحثين تأتي ضمن مجموعة من الورش والخطوات التي تبنتها الوزارة في سبيل رسم خارطة طريق يتم من خلالها إحداث التغيير والتحديث المنشود للمنهج الدراسي الذي ظل راكداً لما يزيد على عشر سنوات. وبيّن أن من أولويات الوزارة الارتقاء بمكونات العملية التعليمية من إدارة مدرسية ومنهاج ومعلم وبيئة بما يمكن اليمن من الولوج إلى مجتمع المعرفة وبالتالي إلى اقتصاديات المعرفة، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية ودعمها لتطوير وتحديث العملية التعليمية. من جانبه تطرق رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب عبدالعزيز كرو إلى ما تعانيه العملية التعليمية من اختلالات يجب الوقوف امامها للعمل على إخراج التعليم من معاناته وإصلاحه بما يعزز قيم العلم والمعرفة والولاء الوطني في نفوس أبنائنا الطلاب. بدوره أكد رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى الدكتور حسن السلامي ضرورة إعطاء الأولوية للتعليم باعتبارها السبيل الأمثل لبناء الغد المشرق ومستقبل اليمن الجديد، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من التجربتين الماليزية والتركية في هذا الجانب وضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب المعلم باعتباره أساس العملية التعليمية. فيما استعرض مدير عام المناهج الدكتور عبدالله سلطان أهمية الوثيقة وآلية عمل المشاركين في الورشة من خلال توزيعهم على 4 مجموعات، الأولى لجنة التعليم بمجلسي النواب والشورى والوزراء السابقين والأكاديميين، الثانية تشمل الباحثين، الثالثة الموجهين والمختصين، والرابعة تضم القيادات الإدارية والتعليمية والمعلمين والمعلمات ومنظمات المجتمع المدني وأولياء الأمور والطلبة".