نظم مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، اليوم ، ندوة علمية بعنوان (تجارب قيادية) تم فيها استعراض الخبرات القيادية المتميزة للواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العمليات من خلال قراءة موجزة من الكتاب الموسوعي الذي ألقاه اللواء علي صلاح. وفي الندوة استعرض اللواء علي محمد صلاح أهم الأحداث والمراحل التي عايشها منذ طفولته وحتى التحاقه بالكلية الحربية بجمهورية مصر العربية ومهامه التي كلف بها في ميدان العمل العسكري وانتهاء بأحداث معركة النصر في محافظة حجة.. مقدماً صوراً متكاملة مما عايشه وقام بتوثيقه من مسارات حياته العامة ومشتملات حياته العسكرية الحافلة بمتغيرات عديدة. وأوضح أن هذا الكتاب قد استمد مصداقيته من سرد الحقائق والوقائع المعاشة دون زيادة أو مبالغة التزاماً بالموضوعية في سرد وتوثيق الأحداث التاريخية التي عاشها والتي تجسدت فيها أوضاع الوطن المعاشة خلال تلك المرحلة والتي تحدث عنها المؤلف. وفي كلمته الترحيبية اكد الأخ العميد الركن علي ناجي عبيد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة أن مثل هذا الحضور الكبير لهو تعبير واضح عن مدى التقدير الكبير الذي يكنه أبناء القوات المسلحة للواء الركن علي محمد صلاح للمكانة العسكرية والتاريخ النضالي الذي واكب خلاله مراحل تاريخية من حياة شعبنا وقواتنا المسلحة. مستعرضاً الجهد الكبير الذي بذله المؤلف في توثيق مرحلة هامة من حياته والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمختلف الأحداث العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي عايشها منذ طفولته وحتى العام 1972م. موضحاً أهمية إقامة مثل هذه الندوات في سبيل الوصول إلى توثيق موضوعي لكل الأحداث والوقائع الوطنية والعسكرية والاجتماعية. وقد تضمنت فعاليات الندوة قراءات نقدية لمضمون الإصدار (من مذكراتي – الجزء الأول) حيث قدمت القراءة النقدية الأولى من قبل الباحث العسكري عقيد ركن/ ثابت حسين وقراءة أخرى من قبل الباحث العميد المتقاعد محسن خصروف. وقراءة ثالثة من اللواء متقاعد محمد عبيد تناولت بشكل نقدي تحليلي لكل ما تضمنه المؤلف من عناوين ومواضيع أثرت مضمون الكتاب بالمقترحات التي من شأنها تعميم الخبرات القيادية لمؤلف الكتاب. تخلل الندوة عدد من المداخلات والنقاشات للحاضرين. حضر فعاليات الندوة اللواء الركن رويس عبدالله مجور نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون البحرية والجزر واللواء الركن/ علي سيف هادي قائد المنطقة العسكرية المركزية وعدد من قادة الوحدات ومدراء الدوائر والكليات العسكرية والمناضلين من المتقاعدين وعدد من المهتمين والأكاديميين والباحثين.