جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موقف بلاده الرافض لأي محاولات للتدخل الخارجي في سوريا. وأضاف لافروف - في مؤتمر صحفي له في العاصمة البلجيكية بروكسل في أعقاب اجتماع مجلس روسيا مع حلف شمال الأطلسى "النيتو" أن الشركاء الغربيين أكدوا خلال المباحثات أنهم لا يبحثون إلا عن حل سياسي, مستبعدين أى حل عسكري. وأضاف لافروف وشركاؤه - خلال المباحثات - أن سوريا ليست ليبيا, مشيرين إلى أن التدخل يجب أن يكون سياسيا ودبلوماسيا لإجبار جميع المتقاتلين في سوريا على وقف إراقة الدماء والجلوس الى طاولة المفاوضات. كما أكد لافروف تعليقا على موضوع الأسلحة الكيميائية السورية أن استخدام هذا النوع من السلاح غير مقبول.. مشيرا الى أن روسيا تتابع باهتمام الوضع المتعلق بهذا الموضوع. وأكد الوزير أن روسيا تتحقق بدقة من صحة كافة الأنباء عن نقل الأسلحة الكيميائية في سوريا وتتبادل المعلومات مع الشركاء الغربيين بهذا الشأن. وفيما يتعلق بقيام تركيا بنشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية السورية, أكد لافروف أن روسيا لا تعارض حق تركيا في الدفاع الجماعي باعتبارها عضوا في "النيتو", لكنها قلقة بشأن عسكرة الوضع في سوريا ,مؤكدا أن روسيا قد حاولت إقامة اتصال بين الجانبين التركي والسوري لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.