رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، باقتراح نائب الرئيس الامريكي جو بايدن وتصريحات وزیر الخارجیة الامريكي الجدید جون كيري، بخصوص اجراء حوار مباشر مع ايران، الا انه اكد بان موقف الولاياتالمتحدة متناقض . ففيما اكد بان ايران تنظر بايجابية الى هذه التصريحات، قال صالحي في کلمة القاها الیوم الاحد امام مؤتمر میونخ الدولي بالمانيا حول الامن " لكن ومع النظر الی الماضي، نری انه کلما اجرينا محادثات مع الامريكيين بما في ذلك العمل لارساء الاستقرار في افغانستان، فان الطرف الاخر لم یف بالتزاماته مع الاسف " . واضاف صالحي، وفقاً لوكالة الانباء الايرانية الرسمية " لقد اجرت ايران حواراً مع الأمريكيين في بون بالمانيا حول افغانستان، لكن الذي حدث بعد شهر، هو ان ادارة السيد بوش اعتبرت ايران محوراً للشر " . واكد بان " ايران مستعدة في الوقت الحاضر للحوار بخصوص الموضوع النووي، لكن الحوار مع امريكا، یجب ان يكون عادلاً وبنية حقيقية لحل الموضوع " . ولفت الوزير الايراني الى وجود تناقض في موقف الولاياتالمتحدة تجاه ايران، قائلاً : "لا يمكن الحديث بلهجة تتسم بالتهديد، ومن ان جميع الخيارات مطروحه علی الطاولة، ومن جهة اخری الحدیث عن الحوار، هذا تناقض واضح " . واضاف كما " وان ممارسة الضغوط لا تتفق مع الحوار، يمكن لایران ادراج المحادثات الجدية علی جدول اعمالها، ان کانت لدی الطرف الاخر نوايا صادقة " . واکد " ان ايران صاحبه حضارة ، وان الشعب الايراني شعب يتسم بالمنطق والعقلانية والدراية، ولا یسعی ابداً الی الدخول في نزاع " .. مشدداً علی ان ايران تسعی الی تحويل اعدائها الی اصدقاء، ولیس العكس وان ايران تولي اهمية کبری لاستقلالها وتقرير مصيرها، والا تكون في الحديقة الخلفية للقوی الكبرى . وفي سياق متصل، اكد وزير الخارجية الايراني ان بلاده دولة كبرى في الشرق الاوسط ولها مصالحها قائلاً " شئتم، ام ابيتم، عليكم ان تقبلوا حقيقة، ان ايران لاعب مهم في المنطقة، بتاريخها العريق الزاهر والتي مرت بتجارب صعبة وعديدة، وخرجت منها مرفوعة الرأس " حسب وصفه .