وذلك في الوقت الذي أعلن فيه صالحي أن بلاده علي استعداد لإجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة إذا توافرت النوايا الحسنة لدي واشنطن. وأضاف صالحي خلال مؤتمر الأمن الدولي المنعقد بمدينة ميونيخ الألمانية لدي خبر سار, سمعت اليوم أن مجموعة5+1 ستجتمع في كازاخستان في25 فبراير. ولم يوضح ما إذا كانت إيران قد وافقت علي هذا الاجتماع.وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن وزيري خارجية ألمانيا, جيدو فيسترفيله, وإيطاليا, جوليو تيرتسي, هما من اقترحا تحديد25 من الشهر الجاري لعقد الجولة المرتقبة من المحادثات بين إيران والقوي الكبري في كازاخستان وذلك خلال لقائهما مع وزير الخارجية الإيراني علي هامش المؤتمر. وحول العرض الذي قدمه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حول إمكانية عقد محادثات مباشرة بين إيرانوواشنطن, أعلن صالحي أن بلاده علي استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة حول برنامجها النووي ولكن إذا توافرت النوايا الحسنة والصادقة لدي واشنطن. وأضاف أنه ليس لدينا خط أحمر بشأن المفاوضات الثنائية, وإذا كان موضوع المفاوضات حول برنامجنا النووي فنحن علي استعداد للمفاوضات حوله ولكننا لابد أن نتأكد من أن الجانب الآخر يجب أن يأتي بنوايا صادقة وجدية.وأشار إلي أن إيران تعتقد أنه من الحكمة أن تحول أعداءك إلي أصدقاء ولكنه شدد في الوقت نفسه علي أن طهران تولي اهتماما كبيرا باستقلالها.وأضاف أنه يدرس عرض بايدن بصورة إيجابية في تصريحات اعتبرتها وكالة أنباء اسوشيتدبرس أنها تمثل قبولا إيرانيا للعرض الأمريكي ولكنها لا تعني أن طهران ملتزمه بالموافقه عليه. وفي تصعيد إسرائيلي جديد ضد إيران, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود باراك أن إسرائيل وحلفاءها عازمون علي منع إيران من امتلاك السلاح النووي, وإنهم متفقون علي أنه لا ينبغي سحب أي خيار من علي الطاولة. وقال باراك في كلمته أمام مؤتمر الأمن بميونيخ إنه عندما نقول شيئا فإننا نعنيه, ونتوقع من الآخرين أن يكونوا يعنونه كذلك, في إشارة إلي تأكيدات الولاياتالمتحدة بأن كل الخيارات متاحة للتعامل مع طهران. وأضاف أن إيران تصر علي تحدي وخداع العالم بأكمله, والسير علي خطي باكستان وكوريا الشمالية والتحول إلي قوة عسكرية نووية. كما اعتبر أن امتلاك إيران لسلاح نووي يعني نهاية أي تصور ممكن لمنع الانتشار النووي ليس فقط في المنطقة ولكن في العالم كله' الأمر الذي سيقود إلي ما وصفه بإرهاب نووي. وأضاف باراك قائلا حيثما وجدت الإرهاب, فستجد بصمات إيران. ومن جانبه, طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل مغادرة مؤتمر ميونخ بالنظر إلي المصالح الآنية والإستراتيجية لإيران وليس فقط لمخاوف إسرائيل ودول الخليج من البرنامج النووي الإيراني. وقال لافروف إن روسيا ترفض أي مساع غربية لتغير النظام في طهران مشيرا إلي العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة علي إيران وكذلك إلي التهديدات الغربية لطهران بتوجيه ضرية عسكرية لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الروسي إن الغرب يحتاج إلي إيران في حربه علي الإرهاب وفي أفغانستان وفي مواجهة تحديات الطاقة الجديدة وكذلك في سوريا لذا يتعين عليه تغيير سياسته تجاه طهران. وفي غضون ذلك, كشفت أمس القوات البرة الإيرانية أمس عن جل متطور من الدبابات محلية الصنع من طرازي' ذوالفقار' و'صمصام' وذلك خلال حفل أقيم بطهران لإزاحة الستار عن أحدث إنجازات القوات البرة ف مقر منظمة الأبحاث وجهاد الإكتفاء الذات للقوات البرة الإيرانية.ومن جانبه, أكد نائب القائد العام للجيش الإيراني الجنرال عبدالرحيم موسوي أن القدرات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية ليست موجهة ضد أية دولة إلا إن كانت دولة معتدية. وأضاف موسوي أن القوات الجوية الإيرانية كانت ولاتزال علي أهبة الاستعداد لصد أي عدوان محتمل من قبل العدو.وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد ازاح الستار أمس عن أحدث طائرة إيرانية مقاتلة محلية الصنع هي الطائرة' قهار إف.313' والتي تستطيع أن تتفادي أجهزة الرادار. وفي سياق متصل, أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بأن قواته تمكنت من بناء أنفاق هوائية فوق الصوتية لإختبار الصواريخ ذات السرعات العالية جدا. وقال اللواء جعفري,- في تصريحات نقلتها وكالة أنباءفارس الإيرانية, لقد كنا قبل هذا الوقت نرسل الكثير من الصواريخ والمعدات الجوية إلي الدول الاخري من أجل الاختبار حيث كانت معلوماتها تتسرب وتتعرض للكشف ولكن مع هذا المنجز الجديد سيتم الاقتصاد في النفقات بالإضافة إلي الحيلولة دون تسرب معلوماتنا.