اختتمت بمدينة المكلا اليوم فعاليات الدورة التدريبية الأولى لتأهيل معلمي النطق التي نظمتها على مدى 6 أيام جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بالتعاون مع مؤسسة حضرموت الصحية وتندرج ضمن مشروع مكافحة الصمم باليمن. وهدفت الدورة إلى إكساب 45 معلماً ومعلمة من محافظات (حضرموت , عدن , الحديدة , المهرة , شبوة , لحج) معارف ومفاهيم حول التعامل والتخاطب مع شريحة الصم والبكم وضعاف السمع وكيفية تدريب زارعي القوقعة الالكترونية سمعياً ونطقياً ولغوياً وذلك من أجل إيجاد كادر متخصص قادر على تأهيل وتدريب أطفال هذه الشريحة ودمجهم في المنظومة التعليمية وفي المجتمع بشكل عام. وقد أشاد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بهذا النشاط التدريبي الذي يستهدف تنمية قدرات المعلمين والمربين والعاملين مع شرائح الصم والبكم وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية في كيفية تشريح الأذن وضعف السمع والتشخيص وفحص الأعضاء ومراحل التأهيل النطقي والتدريب السمعي.. لافتاً بأن الأعداد الجيد للكوادر المدربة والمؤهلة سوف يمكن من التقديم الخدمة المناسبة لهذه الشريحة من المجتمع والتعامل الجيد مع مختلف مراحلها العلاجية بما يسهم في دمجها في المجتمع. ونوه المحافظ الديني بالمسئولية التي تقع على عاتق المعلمين والمدربين في نقل الخبرات والمعارف والمهارات وعكسها على الواقع وتوسيع دائرة الاستفادة من البرامج التدريبية وتحقيقها جدواها العملية والعلمية معبراً عن تقدير السلطة المحلية للداعمين والممولين لمشروع مكافحة الصم باليمن بما يحمله من مضامين خيرية وإنسانية واجتماعية مؤكداً في هذا الاتجاه بأهمية تعزيز جوانب الشراكة بين مختلف المؤسسات الخيرية والصحية في تحقيق أهداف هذا المشروع الوطني الخيري وتحقيق منافعه وخلق توعية مجتمعية شاملة تستهدف تقديم المساعدة والخدمة العلاجية لشريحة الصم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع. من جانبهما استعرض رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت أحمد بن حسن المعلم وأمين عام الجمعية نجيب احمد مخرج أهداف وبرامج الدورة في تدريب مدربي الصم وتطوير اساليب التعليم في كيفية التخاطب والتعامل مع هذه الشريحة وتأهيلها والاهتمام بها والتخفيف من معاناتها النفسية ومساعدتها على الفهم للحياة والتعبير عن مشاعرها وارتباطها وإشراكها بالمجتمع بطريقة سليمة وبناءة تسهم في اكتشاف طاقاتها ومواهبها .. وأشارا إلى أن الخيرين الداعمين لهذا المشروع يتطلعون لاستكمال مراحله القادمة التي تشمل على إنشاء وتشغيل مستشفى للمساهمة في تقديم خدمات طبية متميزة للصم وتطوير مركز حديث للتأهيل السمعي والنطقي بما يواكب التحديثات والتطورات الطبية . بدوره نوه الجراح العالمي البروفيسور مازن بن محمد الهاجري استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والمتخصص في زراعة القوقعة الإلكترونية لمرضى الصمم إلى أن تأهيل معلمي النطق وتأهيلهم يأتي بهدف توسيع خدمة المشروع لجميع المحافظات واشراك الكادر الوطني في عملية التدريب والتأهيل للصم والتعليم ما بعد القراءة وذلك بعد إنجاح المراحل السابقة المتمثلة في زراعة القواقع الالكترونية للمستهدفين وأجراء الفحوصات عبر الدماغية والعادية والتعرف على مقدرة الأطفال على السمع . وقد القيت في الحفل كلمة عن المشاركين في الدورة القاها المتدرب جلال صالح مرزوق أشار فيها إلى أهمية الدورة والاستمرار في تنفيذ من مثل هذه الأنشطة التدريبية والتأهيلية لمدربي النطق في مختلف المحافظات وتذليل الصعاب والمعوقات أمامهم بما يمكنهم من ايصال رسالتهم النبيلة إلى عدد كبير من شرائح المجتمع بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب سمعي ونطقي في المناطق البعيدة وتكيف المناهج التعليمية لتواكب هذه الشريحة من المجتمع. وفي الختام تم توزيع شهادات تقديرية على المشاركين في الدورة والجهات المساهمة في إنجاحها.