أكد المشاركون في ورشة عمل خاصة حول "واقع الإعاقة المزدوجة وأسبابها وأنواعها " اليوم على أهمية إعداد مناهج جديدة ودليل معلم لذوي الإعاقة المزدوجة ووضع برامج خاصة بهم بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والشئون الاجتماعية والعمل. وأوصى المشاركون في ختام الورشة التي نظمتها جمعية الأمان لرعاية وتأهيل الكفيفات ضمن برنامج المهرجان الثالث للكفيفات بضرورة توحيد المناهج الخاصة بالإعاقة المزدوجة مع اخذ الفروق الفردية بعين الاعتبار في جميع المراكز،وكذا رفد الجمعيات والمراكز التي تقوم برعاية الاشخاص ذوي الاعاقة المزدوجة بالكادرالمتخصص و توفير الوسائل والمناهج المخصصة لها. وشدد المشاركون على أهمية التأهيل المستمر للكادر العامل مع ذوي الاعاقة المزدوجة من خلال إنشاء اقسام تربية خاصة في كليات الجامعات متخصصة في تخريج كوادر مؤهلة في مجال الاعاقة المزدوجة،وفتح مراكز تأهيل خاصة بهذه الشريحة ،وتحفيز الكادر العامل مع ذوي الاعاقة المزدوجة ماديا ومعنويا بما يمكنهم من تجويد ومضاعفة الجهود المقدمة لهذه الشريحة. ولفت المشاركون إلى ضرورة رسم السياسات الخاصة بالطفولة ووضع قضايا الأطفال ذوي الاعاقة ووضع منهج حقوق الطفل ضمن خارطة دراسية،ووضع برامج توعية تعرفبالمجتمع في كيفية التعامل مع ذوي الاعاقة المزدوجة. ودعوا الى تفعيل قانون دمج ذوي الاعاقة في المجتمع ،وضمان حق الاشخاص ذوي الاعاقة في المشاركة السياسية ،وتفعيل القوانين والاتفاقيات والدولية ذات الصلة والمصادقة عليها من الدولة،وتفعيل دور وسائل الاعلام للاهتمام بذوي الاعاقة المزدوجة بدئا بالتوعية الاسرية والمجتمعية، ،والاستفادة من تجارب الاخرين اقليميا ودوليا،والاهتمام بتقييم المنظمات والتحفيز للمنظمات المتميزة والفاعلة في هذا المجال والحث على تشجيع العمل الطوعي داخل المنظمات الخاصة بذوي الاعاقة المزدوجة. وحثوا على اهمية وضع مناهج لفئة المعاقين تعتمد على تصنيف فئات ذوي الاعاقة والاحتياجات،وتوفير الخدمات الصحية والتوعوية منها(الفحص قبل الزواج – متابعةالام الحامل)وتزويد القاعات العامة باحتياجات ذوي الاعاقة ووسائل المواصلات. كما أكدوا على ضرورة إنشاء مراكز وجمعيات للتأهيل والعناية بذوي الاعاقة المزدوجة والتدخل المبكر وإيجاد دور رعاية وأقسام بالصحة النفسية وتأهيل المرشدين النفسيين الخاصة بذوي الاعاقة المزدوجة ودعمها. كما أوصى المشاركون جمعية الامان باعتبارها صاحبة المبادرة العملية الاولى في مجال رعاية الاعاقات المزدوجة بإنشاء شبكة عمل من جميع الجهات الحكومية والخاصة بكافة مستوياتها بغرض التنسيق الجهود والخبرات في هذا المجال بهدف تحسين وتجويد مستوى هذه الفئة الاكثر معاناة والأقل حصولا على الخدمة – هذا التحسين في كافة المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية. هذا وأثريت الورشة بمشاركة عدد من الاختصاصيين والعاملين في مجال الإعاقة من اليمن ولبنان والكويت وقطر، بالعديد من النقاشات والمداخلات المستفيضة حول واقع الإعاقة المزدوجة والتحديات الصحية والتعليمية وغيرها من التحديات التي تواجه هذه الشريحة المهمة من ذوي الإعاقة.