أقامت جمعية الأمان لرعاية الكفيفات المهرجان الأول للكفيفة في اليمن تحت شعار (دعونا نرى بأعينكم الصافية ونسير على هديكم النبيل). المهرجان ينعقد بهدف التعريف بأهمية رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية والوقوف بجانبهم واحترام قدراتهم وإمكانياتهم وتوظيف جميع المجالات المختلفة التي تعزز احتياجاتهم واهتماماتهم، إلى جانب توعية المجتمع بإبعاد النظرة القاصرة تجاه الكفيفة وللتبرع لصالح الكفيفات. وفي المهرجان الذي أقيم اليوم بصنعاء أكد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رعاية الدولة لجميع المكفوفين والكفيفات ودعمها لكل الجهود المبذولة في سبيل تأهيل شريحة فاقدي البصر والذين وصفهم بالمتمتعين بنعمة البصيرة، مشيراً إلى أن الدولة ومن خلال اهتمامها بذوي الإعاقة قد أصدرت عدداً من القوانين ذات الصلة بالمعاقين وأنشأت كذلك صندوقاً خاصاً بهم حقق نجاحات كثيرة على مستوى مشاريع تتبع جمعيات واتحاد المعاقين في عموم الجمهورية ما من شأنه مساعدة المعاقين في تجاوز الإعاقة وتحدياتها والاندماج الكامل في المجتمع وتبادل التأثيرات الإيجابية مع كل أفراده. وأعلن من خلال المهرجان عن تبرع الأخ رئيس الجمهورية بمطبعة لإنتاج أكبر عدد من المناهج الدراسية لصالح جمعية الآمان لرعاية الكفيفات، إضافة إلى إعلان وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل عن إقامة مركز تأهيلي وحرفي لجميع المنتمين إلى شريحة فاقدي البصر غير القادرين على مواصلة الحياة التعليمية بهدف تدريبهم وتأهيلهم حرفياً ومهنياً بما يعود عليهم بالمكاسب وتحقيق الذات. رئيس مجلس الشورى اعتبر المهرجان بادرة طيبة في مجال رعاية ذوي الإعاقة في بلادنا وخصوصاً الكفيفات، مؤكداً أن ذلك سيكون له تبعات إيجابية على صعيد أنشطة أخرى من شأنها العمل على تحويل فقدان البصر إلى بصيرة نافذة وعطاء كبير، مشيداً بالدور الإنساني الذي تقوم به جمعية الأمان في هذا المجال. من جانبها استعرضت الأستاذة فاطمة العاقل رئيسة جمعية الآمان لرعاية الكفيفات نشاطات الجمعية منذ تأسيسها والمتمثلة بتأهيل الكفيفات علمياً للالتحاق بالجامعة، موضحة أن هناك 8 كفيفات تخرجن من الجامعة ثم التحقن بوظائفهن الحكومية، إلى جانب 20كفيفة لا يزلن يواصلن دراستهن الجامعية، فضلاً عن تأهيل 300كفيفة للدراسة ومواصلة مسيرتهن العلمية والعملية، مشيرة إلى نشاطات أخرى للجمعية كالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية. وأوضحت أن لدى الجمعية طموحات منها تأسيس مركز ثقافي للمكفوفين الجامعيين ذكوراً وإناثاً بدعم من كلية التربية بجامعة صنعاء يتم من خلاله تأهيل عدد كبير منهم في استخدام الحاسوب الناطق والتعامل مع كل حديث في عالم التكنولوجيا، هذا بالإضافة إلى إدخال بعض البرامج الحديثة كالتعامل مع الإعاقة المزدوجة من خلال تأهيل القادرين على التعامل مع هذه الحالة وإعداد المناهج المناسبة لها. فضلاً عن نشاطات الجمعية في الجانب المجتمعي وتأهيل أسر المعاقين للتعامل معهم. هذا وتم من خلال المهرجان منح الأخ رئيس الجمهورية درع الجمعية لرعايته واهتمامه بشريحة المعاقين في بلادنا، كما تم تسليم وثيقة الأمل من الكفيفات الخريجات إلى زميلاتهن اللاتي لا يزلن يواصلن دراستهن، ليتم بعد ذلك تسليم هذه الوثيقة للأستاذ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى. وتخلل المهرجان الإعلان عن التبرع بمبالغ مالية، وتقديم المعالجة مجانية، لصالح الكفيفات في الجمعية. وجمعية الآمان لرعاية الكفيفات التي لاستيعاب الكفيفات اللاتي تزايدت إعدادهن للالتحاق بمعهد الشهيد فضل الحلالي للكفيفات الذي تأسس عام 1959م ، ويعتبر السكن الداخل للكفيفات من أهم مرافق الجمعية ويضم حالياً (54) كفيفة من مختلف محافظات الجمهورية، ومن المشاريع المستقبلية للجمعية، المركز الثقافي للمكفوفين، مشروع الدمج 2007- 2008م، المشروع التعليمي 2007- 2008م، مشروع التوعية حول حقوق الأطفال المعاقين، مشروع العيادة الطبية، مشروع التدخل المبكر، مشروع الإرشاد الأسري، مشروع وحدة ضعاف البصر.