أعلن اليوم في صنعاء عن تبرع الرئيس علي عبد الله صالح بوحدة طباعة "برايل" متكاملة لتلبية احتياجات الكفيفات على مستوى الجمهورية من المناهج الدراسية والإصدارات المختلفة، وعن تعهد الحكومة بإنشاء مركز تدريب وتأهيل الكفيفات وضمه لجمعية (الأمان) لرعاية الكفيفات، وعن عزم الجمعية إنشاء مركز ثقافي للمكفوفين والكفيفات يتعاطى مع التقنيات العصرية. جاء ذلك على هامش المهرجان الأول للكفيفة الذي أقامته جمعية الأمان لرعاية الكفيفات، تحت شعار(دعونا نرى بأعينكم الصافية ونسير على هديكم)، الذي افتتح أعماله عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى اليوم الأحد في المركز الثقافي بصنعاء. وأكد عبد الغني – في كلمة ألقاها- على دعم الدولة الكامل ورعايتها لشريحة فاقدي البصر "المتمتعين بنعمة البصيرة"، مشيراً إلى حجم القوانين والتشريعات المعنية بتنظيم شئون المعاقين وإدماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى إنشاء صندوق خاص بهم، أنفق منذ أنشئ المليارات من الريالات، وتحققت بفضله إنجازات انعكست على البنى التحتية التابعة لجمعيات واتحاد المعاقين، وعلى البرامج التعليمية، داعياً إلى ضرورة تنمية مهارات فاقدي البصر في المجتمع من اجل دمجهم في المجتمع. كما استعرضت فاطمة العاقل- رئيسة جمعية الأمان- مسيرة الإنجاز للجمعية على مدار السنوات الثمان من عمرها، مؤكدة تخرج ثمان كفيفات من جامعة صنعاء والتحاق 20 أخريات يواصلن التعليم في الوقت الحاضر. وأعربت السيدة العاقل عن تطلعات الجمعية لإنشاء مركز ثقافي للمكفوفين والكفيفات مبني على أسس تقنية حديثة، ومركز للإرشاد الأسري والتدخل المبكر، وكذلك إلى إيجاد ما يساعد على التعامل مع حالات الإعاقة المزدوجة، مشيرة إلى أن هذا المهرجان هو للفت انتباه كل "الأيادي البيضاء"- على حد وصفها- لمعاناة المعاقين، وحاجتهم لتمويل المشاريع التي تطرقت لها. حضر المهرجان الدكتورة أمة الرزاق حمد – وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، وعدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية ورجال المال والأعمال.