أعلن رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني تبرع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بوحدة طباعة خاصة ومتكاملة لتأمين حاجة فاقدي البصر إلى طباعة المنهج الدراسي والإصدارات بالطريقة البارزة - طريقة برايل- لتغطي احتياجات الكفيفات في المحافظات. كما أعلن تكفل الحكومة من خلال وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بإنشاء مركز التدريب والتأهيل الذي سيكون أحد المكونات الهامة في دار الأمان لرعاية الكفيفات. جاء ذلك خلال حضور رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اليوم الأحد، المهرجان الأول للكفيفة الذي أقامته جمعية الأمان لرعاية الكفيفات، بالمركز الثقافي بصنعاء، تحت شعار" دعونا نرى بأعينكم الصافية ونسير على هديكم". وفي المهرجان الذي حضره وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري، وعدد من المسئولين، ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة، توجه في مستهلها بأزكى التحيات باسم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية،إلى القائمين على المهرجان والداعمين له، واهتمام فخامته ورعايته لكل جهد يبذل في سبيل الارتقاء بأوضاع ذوي الإعاقة في بلادنا، وفي المقدمة منهم الكفيفات. وعبر رئيس مجلس الشورى عن سعادته لحضور المهرجان الذي تُدشن به أول احتفالية وطنية بهذا المستوى، تُعنى بشريحة هامة من ذوي الإعاقة في اليمن، شريحةَ المكفوفين، وعلى وجه الخصوص الكفيفات. وأكد رئيس مجلس الشورى دعم الدولة الكامل ورعايتها لشريحة فاقدي البصر المتمتعين بنعمة البصيرة.. قائلاً :" إن هذا الدعم أوضح ما يكون في هذا الحقل الاجتماعي الذي يحتضن ذوي الإعاقة في اليمن بمختلف شرائحهم". ومضى يقول:" إنه ليس أدل على هذا المستوى الكبير من الدعم الذي تقدمه الدولة لذوي الإعاقة، من حزمة القوانين والتشريعات المعنية بتنظيم شئون المعاقين وإدماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى إنشاء صندوق خاص بهم، أنفق منذ أنشئ المليارات من الريالات". وأضاف:" لقد تحققت بدعم هذا الصندوق نجاحات كبيرة، انعكست بشكل واضح على مشاريع البنية التحتية التي تتبع جمعيات واتحاد المعاقين في مختلف محافظات اليمن، وانعكس أيضاً على برامج تعليمية وبرامج أخرى لتنمية المهارات"، مؤكداً الحرص على أن تحظى شريحة فاقدي البصر بالدعم الكامل بما يمكنها من الاستفادة من كل البرامج التي تستهدف تنمية ودمج هذه الشريحة في المجتمع، وخصوصاً تلك التي تتجه إلى تنمية المهارات الحسية. وحيا رئيس مجلس الشورى في كلمته جهود القائمين على جمعية الأمان لرعاية الكفيفات، كما حيا جهود مُؤَسِّسَةِ جمعية الأمان لرعاية الكفيفات الأخت الفاضلة فاطمة أحمد العاقل، التي قال:" إنها تقدم من خلال تجربتها الخاصة أنموذجاً للإرادة الإيجابية الفاعلة والمؤثرة على مستوى الذات والمجتمع". وعبر عن ثقته الكبيرة بالتبعات الإيجابية الملموسة لهذه التجربة على تجارب أخرى مؤثرة تتحول إعاقة فقدي البصر بفضلها إلى بصيرة نافذة وعطاء كبير، وقال:" إن الدور الذي ينهض به دار الأمان للكفيفات، يدخل ضمن الأدوار الإنسانية الكبيرة ، التي تستنهض الإرادة القوية للإنسان، لتتجاوز به حدود المستحيل، فيكون النجاح نتيجةً منطقيةً، ويكون أهم ما يحققه هذا النجاح أن أفراداً عديدين يصبح بمقدورهم تجاوز الإعاقة وتحدياتها والاندماج الكامل في المجتمع وتبادل التأثيرات الإيجابية مع كل فرد فيه". من جانبها استعرضت رئيسة الجمعية فاطمة العاقل ثمار عمل الجمعية في سنواتها الثمان منها في الجانب التعليمي تخريج ثمان كفيفات من جامعة صنعاء إضافة إلى عشرين طالبة تلتحق حاليا بالجامعة، لافتةً إلى طموح الجمعية في تأسيس مركزا ثقافيا للمكفوفين يمكنهم من التعامل مع التقنيات الحديثة ويخلق حالة من التواصل مع العالم، إضافة إلى مشروع مركز الإرشاد الأسري والتدخل المبكر للإعاقة، وإدخال بعض البرامج الحديثة للتعامل مع الإعاقة المزدوجة التي تنتشر في العديد من المراكز الخدمية الاجتماعية، متمنية أن يثمر المهرجان عن لفته كريمة من الآيادي البيضاء لتمويل بعض مشاريع الجمعية. بعد ذلك تم توزيع شهادات التقدير على الداعمين والناشطين والمساندين للجمعية، وإهداء درع الولاء والامنتان إلى رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني من الطالبات. كما تخلل المهرجان الأول للكفيفة الفقرات الفنية المعبرة عن طموح الكفيفات في تخطي ظلام الإعاقة إلى نور الإرادة وفسحة الأمل.
