بدأت بصنعاء اليوم دورة تدريبية خاصة بتدريب فريق وطني للتقييم السريع لاحتياجات الأطفال في الحالات الطارئة تنظمها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونيسف على مدى ثلاثة أيام . وفي افتتاح الدورة التي يشارك فيها 28 متدربا ومتدربة من محافظات صنعاءوعدن وتعز وحجة وعمران وصعدة والحديدة والجوف وأبين أكد وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبده الحكيمي أهمية ما تمثله المجموعة المتدربة من نواة لأول فريق وطني معني بالتقييم السريع لاحتياجات الأطفال في الحالات الطارئة . وشدد على ضرورة توسيع الفريق بما يواكب الزيادة السكانية في اليمن وتعدد مناطق التماس شمالا وجنوبا في هذه الظروف بحيث يكون هناك الفريق جاهزا في أي وقت للعمل بأقصى سرعة ممكنة وجودة ، متمنيا أن يبذل المتدربين جهودهم من أجل الإلمام بالقدر الكافي من المعلومات حول الأدوات العالمية في تقييم احتياجات الأطفال أثناء الطوارئ . من جانيها أوضحت ممثل منظمة اليونيسف يوكو ارساوار أن المنظمة نفذت بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل العديد من التقييمات في مجال حماية الطفل خلال العام 2010م في صعدة والمناطق الشمالية وفي عدن والمناطق الجنوبية وكذا في محافظة حجة ..مبينة أن أخر تقيمين سيتم تدشين نتائجها الأسبوع القادم . وأشارت إلى أن هذه الدورة ستعمل على تشكيل فريق وطني مدرب ليتولى تدريب فرق أخرى من الباحثين على الأدوات العالمية الخاصة بحماية الطفل ليكونوا قادرين على تنفيذ أي تقييم ميداني بسرعة وكفائه عالية تتيح تقديم استجابة مناسبة للأطفال . من جانبه أوضح منسق الدورة - مدير عام الدفاع الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل عادل دبوان الشرعبي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الدورة تهدف إلى إيجاد فريق وطني لإجراء التقييم السريع لاحتياجات الأطفال أثناء حالة الطوارئ بحيث يكون هناك فريق جهاز في حالة حدوث أي طارئ أو نزاع مسلح لاقدر الله لإجراء التقييم وتحديد الاحتياجات المطلوبة للأطفال. وكشف الشرعبي أنه خلال الفترة الماضية التي شهدت فيها عدد من المحافظات اليمنية نزاعات مسلحة في صعدة وأبين وحجة إلى جانب ما شهدته محافظتي حضرموت وشبوه من كارثة طبيعية كان هناك عجز في تقييم احتياجات الأطفال ،الأمر الذي أثر على تقديم الاستجابة المناسبة لاحتياجاتهم في تلك المناطق . وبين أن الفريق المشارك في الدورة سيقوم أيضا بالتدريب فرق أخرى في المحافظات بواقع 20 متدربا لكل عدد من المحافظات بحيث يصل عدد الفريق النهائي إلى 100 شخص جاهزين لإجراء التقييمات عند الحالات الطارئة.