تتعاطى منظمة اليونيسف بجدية حيال توقعاتها الخاصة باضطراب الأوضاع في عدد من المحافظات اليمنية وتأثير ذلك على الأطفال بشكل خاص. وبعثت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة للمرة الأولى إلى مكتبها في اليمن منسقاً خاصاً لحماية الطفل وإدارة مجموعة حماية الأطفال بعد أن كان يتولى هذه المهمة ممثلها الرسمي في اليمن، حيث سيتولى المنسق الجديد إدارة المجموعة الخاصة بحماية الأطفال وفق أعلى المعايير والأدوات المعتمدة عالميا لهذا الغرض. المنسق المبعوث الذي وصل أمس سيشارك اليوم في الدورة التدريبية الخاصة بإعداد الفريق الوطني للتقييم السريع لاحتياجات الأطفال في حالات الطوارئ، كما سيشاركه عدد من المتخصصين مما يعرف لدى المنظمة بمجموعة الحماية الكبيرة وفقا لما أكدته "توكو ارساوار" التي كانت تتحدث أمس إلى الفريق الذي يضم 28 متدربا ومتدربة سيتولون لاحقا تدريب فرق عشرينية في محافظات: حجة، صعدة، عدن، أبين، الجوف، الضالع، لحج، عمران، صنعاء، والحديدة. وقالت "توكو ارساوار" إن اليونيسف تضع في اعتباراتها إمكانية تنفيذها تقييمات لاحتياجات الأطفال في اليمن خلال الفترة القادمة، كون اليمن ما يزال في حالة طوارئ والوضع قد يستدعي تنفيذ تقييم خلال أسابيع، وأن المنظمة تعتمد على الفريق الذي يتم تدريبه حالياً أن يكونوا جاهزين وقت الحاجة. وكان مدير عام الدفاع الاجتماعي بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل، عادل دبوان الشرعبي، قد أكد الحاجة الملحة لفريق وطني قادر على إجراء التقييم السريع لاحتياجات الأطفال في اليمن في حالات الطوارئ، لافتاً إلى أن عدم وجود فريق متخصص تسبب في تأخر العديد من التقييمات التي نفذت في صعدة، أبين، حجة، حضرموت، وشبوة، وتسبب في عدم حدوث استجابة مناسبة في الوقت المناسب.