امتثالا لقوله تعالى " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " اليوم في موقف إنساني نادراً ما يحدث جسد أبناء الشهيد حسين على الدقان من أبناء مديرية بني ضبيان، المعاني والأخلاق الرفيعة لمبدأ التسامح والعفو والصفح وإحياء النفس، كما قال المولى عز وجل " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". في العام 2008م أطلق الحدث ضيف الله صالح بن ناجي /13/عاماً من أبناء مديرية نهم طلقة نارية فأصابت صالح حسين على الدقان الذي توفي على إثرها مباشرة، وكاد هذا الحادث أن يشعل غضب الثأر في قلوب أهالي خولان إلا أن والد المجني عليه حرص أن يجنب الطرفين إراقة الدماء وفضل اللجوء إلى الدولة لاستكمال الإجراءات بحسب شرع الله، ولكن إرادة الله ولا راد لقضائه شاءت أن يتوفى والد المجني عليه في حادث سير. واليوم بعد أن بلغ عمر الجاني ضيف الله صالح بن ناجي/ 17 /عاما وبعد أن أمضى أربع سنوات في السجن أعلن إخوان المجني عليه تنازلهم عن دم أخيهم وذلك بعد أن ورثوا حق التنازل عن أبيهم الذي توفي في حادث سير قبل عام وسبعة أشهر. وذكر شقيق المجني عليه احمد حسين الدقان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأنهم قد أعفوا عن المتسبب في وفاه والدهم واليوم يعلن وكافة إخوانه إعفائهم عن المتسبب في مقتل أخيهم، امتثالا لرغبة والدهم الذي كانت لدية قبل وفاته نية الإعفاء إلا أن إرادة الله شاءت أن يتوفى والجاني ما زال في السجن، مشيرا إلى أن وفاة والدهم كانت بالنسبة لهم كرسالة للتنازل عن دم أخيهم خاصة وأن الجاني كان حدث. وقال " لقد تنازلنا عن دم أبينا سابقا واليوم نتنازل عن دم أخينا لوجه الله تعالى"، وأضاف فضلنا العفو بدلا من الثأر وإراقة الدماء وهذه كانت رغبة والدنا يرحمه الله. هذا وقد تم إعلان التنازل اليوم بحضور وكيل محافظة صنعاء عايض عصدان وعدد من المشائخ والأهالي الذين كان لهذا العفو تأثير كبير على قلوبهم فقد سبق التنازل عن دم الأب واليوم يتنازلون عن دم الأخ.