أعلن المدير العام الحالي لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان عن رغبته في ترك منصبه كمدير عام للمنظمة العربية قبل عام كامل من مدة ولايته الثانية التي تنتهي في مايو 2015. وقال لقمان في رسالة وجهها للمجتمعين في مؤتمر العمل العربي في دورته ال40 المنعقد في الجزائر حاليا " أن ولايتى تنتهى فى مايو 2015 وفقا لقرار الدورة 38 لمؤتمر العمل العربى الصادرة فى مايو 2011، إلا أن لدي رغبة جامحة أن أترك موقعى مبكرا لمن تعتقدونه أهلا لحمل الأمانة فظروفي لم تعد تسمح لى البقاء وأنوى ترك موقعى فى يونيه 2014"، معبراً عن رغبته في العودة إلى ربوع الوطن، وقال:" لا بد من صنعاء وأن طال السفر". وأضاف " يكفى أن اليمن كان عظيما لأنه لم يمارس أى ضغط للحصول على منفعة مباشرة أو غير مباشرة طالما وأحد أبنائه يرأس هذا الموقع كيف لا وهو والعروبة صنوان متلازمان لا ينفصمان ومنبع أصيل للعروبة". وطالب مدير عام منظمة العمل العربية المؤتمر فتح باب الترشيح لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية فى أعقاب انتهاء هذه الدورة وإغلاقه نهاية العام الجاري وفقا للأنظمة المعمول بها في المنظمة، بالإضافة إلى إدراج بند على جدول أعمال الدورة القادمة للمؤتمر 2014 بشأن انتخاب المدير العام لفترة ولاية جديدة. وقدم شكره للمجتمعين وأعضاء مؤتمرات العمل العربية في دوراته المختلفة، مشيدا بجهد العاملين فى المنظمة، والخبراء الذين شاركوا فى تقديم الدراسات وأوراق العمل، بالاضافة الى تعاون وتفاعل قيادات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكذلك التعاون الوثيق مع المنظمات الإقليمية والدولية. وأوضح لقمان في رسالته انه سعى منذ اليوم الاول لتوليه منصبه إلى تعزيز دور المنظمة وعلاقتها بأطراف الإنتاج الثلاثة فى الوطن العربى.. وقال :" بدأت عملى بالسعى الجاد والحثيث لإعادة الروح والصلات الأخوية داخل المنظمة وكذلك علاقة المنظمة بشركاء العمل من مؤسسات قومية ودولية". من جهتهم طالب رؤساء وأعضاء الفرق المشاركة في مؤتمر العمل العربي الممثلين للحكومات وقطاع الاعمال والعمال لقمان بالتراجع عن قراره لمصلحة العمل في المنظمة، مشيدين بالدور الذي قطعته المنظمة خلال فترة توليه ادارتها مثنيين على الجهود التي بذلها في تنسيق التعاون العربي المشترك والعمل على تقديم رؤى متقدمة لقضايا التشغيل ومحاربة البطالة وغيرها من القضايا المتصله بالعمل والعمالة. واعتبر المجتمعون ان السنوات التي ادار فيها لقمان منظمة العمل العربية تعد الفترة الذهبية لعمل المنظمة، وعلق بعض رؤساء الوفود العربية على رغبة لقمان في ترك منصبه بأنها خسارة فادحة للمنظمة، متنمييين له النجاح والتوفيق في مهامه المستقبلية. يذكر أن أحمد محمد لقمان تولى مهامه كمدير عام لمنظمة العمل العربية في مارس 2007 وأعيد انتخابه بالإجماع لفترة ولاية ثانية فى الدورة الثامنة والثلاثين عام 2011.