واصل فريق قضية صعدة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه اليوم برئاسة نبيلة الزبير، مناقشة رؤى الأحزاب ومختلف المكونات حول جذور قضية صعدة، واستمع إلى محاضرة حول أولويات العدالة الانتقالية. وفي محاضرته استعرض كبير خبراء مشروع دعم العدالة الانتقالية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي "دراجان يونو فيتش"، أهداف العدالة الانتقالية في مساعدة المجتمعات للتصالح مع ماضيها الذي اتسم بمستوى كبير من الظلم، كانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، للوصول إلى مجتمعات عادلة. وبين المحاضر إلى أهمية الاعتراف بوجود الظلم وإدراك حجم المعاناة وإعادة الاعتبار للضحايا، والتمكين من تحقيق تحول سياسي واقتصادي واجتماعي يساعد على تأسيس سلام دائم ومصالحة وطنية شاملة، تضمن عدم تكرار حدوث أي ظلم مستقبلا. كما تناول دور منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الممثلة للضحايا، والمحددات التي يبنى عليها الماضي، ومعوقات العدالة الانتقالية، وآلياتها التي تشمل العدالة الجنائية، والإدلاء بالحقيقة، وبرنامج جبر الضرر، والتأهيل والدمج في المجتمع وتحسين الأوضاع الاجتماعية وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية للضحايا من خلال أنشطة متنوعة مادية ومعنوية. وأشار المحاضر إلى أهمية حفظ الذاكرة، التي وصفها بأنها عملية معقدة ومسألة أخلافية في إطار العدالة الانتقالية من خلال النصب التذكارية أو النماذج التعبيرية الرمزية.