كثفت الشرطة النيوزيلندية دوريات الحراسة لمسجدين قبيل الذكرى الأولى لهجوم أودى بحياة 51 شخصا بعدما ظهرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لها صلة بأحد المسجدين. وقالت الشرطة اليوم الاربعاء أنها كثفت الدوريات حول مسجدي النور ولينوود اللذين استهدفهما الهجوم وستبقى على نحو واضح في المنطقة. ويأتي تكثيف الدوريات بعد ظهور تهديد جديد لمسجد النور هذا الأسبوع حسبما ذكرت وسائل إعلام. وأكدت الشرطة أنها علمت بشأن الصورة وقالت إنها أحالتها إلى الرقابة لمعرفة ما إن كان يتعين تصنيفها على أنها مادة مرفوضة. وقال جون بريس مأمور شرطة كانتربري في بيان ”علمت الشرطة أن عددا من الأشخاص تداولوا صورة يظهر فيها مسجد النور كانت منشورة في الأساس على مواقع التواصل الاجتماعي“. وتابع ”استمرار تداول هذه الصورة يسبب انزعاجا وضيقا واضحا لأفراد مجتمعنا المحلي“. وقالت الشرطة إنها فتشت أحد العقارات في كرايستشيرش وتحدثت مع شاب يبلغ من العمر 19 عاما فيما يتصل بالتهديد المذكور للمسجد. ونفذ مسلح الهجوم باستخدام سلاح نصف آلي وقتل المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش في 15 مارس آذار الماضي في أسوأ حادث إطلاق رصاص تشهده نيوزيلندا في وقت السلم. ودفع هذا الهجوم الحكومة لتشديد قوانين حيازة السلاح وأثار تساؤلات بشأن صورة البلد كمجتمع سلمي ملتزم بالقانون. وقالت وسائل الإعلام إن المجتمع المحلي تداول هذا الأسبوع صورة لرجل يقف أمام المسجد مرتديا قناعا ويهدد المصلين.