استمع فريق عمل التنمية الشاملة والمستدامة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعه اليوم الى عرض من سفير جمهورية الصين الشعبية بصنعاء تشانغ هوا حول تجربة بلاده في المجال التنموي. وهنأ السفير الصيني في مستهل عرضه الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني ال23 للجمهورية اليمنية الذي يحل غد الاربعاء .. مؤكدا انه رغم حدوث تغيرات هائلة على الوضع السياسي في اليمن، إلا أن الشعب اليمني استطاع التغلب على العديد من الصعوبات ونجح بتحقيق تقدم ايجابي في سبيل الدفع بعملية الانتقال السياسي وإعادة بناء الاقتصاد إلى الأمام. وقال " اليمن يواجه حاليا مهمة إصلاح شاقة ..لكننا نثق بأن الشعب اليمني لديه القدرة والحكمة لإيجاد نمط تنموي يناسب ظروفه الوطنية، والخروج من الأزمة الحالية وتحقيق الاستقرار السياسي، وإعادة مسيرة التطور الاقتصادي". وتطرق الى التطور المتنامي الذي شهدته علاقات التعاون والصداقة الصينية- اليمنية خلال السنوات الأخيرة في كافة المجالات .. مؤكد دعم بلاده لعملية الانتقال السياسي في اليمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبما يحقق النجاح المنشود لمؤتمر الحوار الوطني وتعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار في اليمن. واستعرض السفير الصيني التطور الذي شهدته الصين، على مدى العقود الثلاثة الماضية منذ بداية الاصلاح والانفتاح الاقتصادي .. مرجعا مرتكزات ذلك التطور الى انتهاج سياسة التوازن بين نظام السوق والنظام الاشتراكي ذو الخصوصية الصينية . وأشار الى انه كان في اليمن مطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث كان الوضع الاقتصادي افضل بكثير من الصين التي كانت ماتزال دولة منغلقة اقتصاديا في ذلك الحين.. موضحا التطور الذي حدث خلال ال30 عاما الماضية وتمكنت خلال الصين الانتقال من بلد فقير إلى بلد نام يتقدم بتطور مضطرد في مختلف المجالات رغم تعداد سكانه الكبير البالغ مليار وثلاثمائة مليون نسمة . ولفت الى ان بلاده رغم انها ما تزال تعد دولة نامية الا انها تملك ثاني اكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج القومي الاجمالي الذي بلغ ثمانية تريليون دولار ، فضلا عن امتلاكها اكبر احتياطي نقدي عالمي يصل الى 3 تريليون دولار. واكد ان اهم ابرز اسباب النجاح الذي حققته الصين يعود الى سياسة الانفتاح وإدخال إصلاحات جذرية على الاقتصاد و الاستفادة من تجارب الدول الأخرى تزامناً مع تأكيد الاعتماد على النفس والإصلاح والابتكار والتنمية العلمية، فضلا عن البنية السياسية والاجتماعية المستقرة، والحرص على بناء علاقات تعاون وصداقة مع جميع الدول وخلق بيئة دولية سلمية.