تعتزم كلا من الهند والصين اجراء جولة مفاوضات ثامنة الأسبوع المقبل وذلك لحل خلافاتهما الحدودية بشأن منطقة لاداخ وخفض التوتر فيها. وذكر مسؤولون هنود اليوم إن نيودلهيوبكين غير مستعجلتين للتوصل إلى قرار حول خلافاتهما الحدودية، لكنهما تستعدان لجولة ثامنة من الحوار الأسبوع المقبل، على المستويين العسكري والدبلوماسي. وسوف تتعلق المفاوضات بحل الخلافات بشأن منطقة لاداخ الحدودية وخفض التوتر فيها، رغم أن جيشي البلدين يستعدان لنشر قواتهما خلال فصل الشتاء على مدى 1597 كلم من الحدود المشتركة. واشاروا الى ان عدم استعجال الحلول لا يعني إغلاق قنوات الحوار، بل تحرص كل من بكينونيودلهي على إبقائها مفتوحة دبلوماسيا وعسكريا، فيما لم يتوصل الطرفان بعد إلى الاتفاق على مقترح سحب قوات البلدين من منطقة التصعيد الحدودية في مرحلة أولى، تمهيدا للتوصل إلى اتفاق نهائي. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية ووتشيان قد أعلن الثلاثاء الماضي أن الجولة السابعة من المفاوضات بين بلاده والهند قد أفضت إلى تقدم، مع الاتفاق على ضرورة التوصل إلى قرار مقبول للطرفين حول سحب القوات من منطقة التوتر الحدودي في لاداخ في أقرب وقت ممكن. وقال: "الطرفان تبادلا وجهات النظر بشكل صريح وشامل وبناء حول مسألة انسحاب القوات على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي من الحدود الصينية الهندية"، مضيفا أنهما "اعترفا بأن الجولة الحالية من المفاوضات كانت إيجابية وبناءة، وساعدت على تحسين فهم مواقف كل منهما". في يوم 15 يونيو الماضي، اشتبكت القوات الصينية والهندية بالسلاح الأبيض على الحدود المشتركة في مرتفعات وادي جالوان، في منطقة لاداخ، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى. وقالت بكين حينها إن القوات الهندية تخطت خط السيطرة المتفق عليه، في مسعى اعتبرته استفزازيا.