أقر برنامج التضامن للتمويل الصغير واﻷصغر بصنعاء اليوم عن تخفيض نسبة المرابحة في المنتجات والخدمات التمويلية التي يقدمها بنسبة تتراوح بين 12بالمائة و18 بالمائة سنويا مع بقائها عند 24 بالمائة سنويا للمبالغ الصغيرة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شبكة اليمن للتمويل اﻷصغر والتضامن للتمويل الصغير واﻷصغر بمشاركة الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الفرص الاقتصادية و وكالة تنمية المنشأت الصغيرة . حيث أكد المدير التنفيذي لبرنامج التضامن للتمويل الصغير واﻷصغر عباس الباشا أن البرنامج أعاد تقديم منتجاته والتي أصبحت مصنفة حد قوله بحسب مجموعة كبيرة من الضمانات ابتداء بالضمانة التكافلية بين أعضاء المجاميع النسائية إلى الضمانات الميسرة مثل راتب البريد وراتب المعاش التقاعدي والضمانة التجارية المعمدة وغير المعمدة وتكافلية الموظفين إلى جانب تصنيف ضمانة الجهات والمنظمات المتعاقدة مع البرنامج ضمن الضمانات الممتازة كالذهب وخطابات الضمان البنكي . وأشار إلى أن البرنامج أضاف العديد من المزايا لتمويلات المرابحة منها فترات سماح تصل إلى ستة أشهر وفترات تمويل تصل حتى ثلاث سنوات وهامش ربح متناقص بزيادة فترة التمويل وتخفيض هامش الربح للمجددين ،موضحا أنه سيتم قريبا إدخال خاصية التأمين التكافلي والتي ستغطي العميل في حالة الوفاة أو العجز الكلي . من جانبه استعرض رئيس وحدة تنمية المنشأت الصغيرة واﻷصغر في الصندوق الاجتماعي للتنمية أسامه الشامي الإرهاصات التي واجهتها مؤسسات وبنوك وبرامج التمويل اﻷصغر خلال اﻷزمة التي عاشتها اليمن خلال عامي 2011-2012 والتي قال أنها أثرت تأثيرا كبيرا على صناعة التمويل اﻷصغر ،مؤكدا أن تحديث برنامج التضامن للتمويل الصغير واﻷصغر لخدماته وبرامجه التمويلية وتخفيضه نسب المرابحة واعتماده للتسهيلات الجديدة في الضمانات يسهم في تحسين نوعية الخدمة المقدمة للفقراء وتعزيز الطلب على التمويلات الصغيرة وزيادة انتشارها وخلق منافسة إيجابية بين برامج ومؤسسات وبنوك التمويل اﻷصغر في اليمن . بدوره أكد المدير التنفيذي لصندوق الفرص الاقتصادية المهندس فوزي التوي أن الصندوق وقع مع برنامج التضامن للتمويل الصغير واﻷصغر في مارس الماضي اتفاقية شراكة لتمويل اﻷنشطة الريفية المختلفة مثل الرعي والاصطياد السمكي والزراعة والمناحل والمعامل الصغيرة واﻷعمال الحرفية من أجل أن يكون البرنامج قادرا على تقديم خدماته المالية في المناطق الريفية بشكل مستدام . ولفت إلى أن اختيار الصندوق لبرنامج التضامن يعود إلى النجاح الذي حققه البرنامج منذ تأسيسه في تمويل أصحاب المشاريع الصغيرة والعمل على استهداف أصحاب الدخل المحدود الذين لا يجدون لهم مكانا في القطاع المصرفي. وكانت المدير التنفيذ لشبكة اليمن للتمويل اﻷصغر نجاح المجاهد قد أكدت أن دخول بنك التضامن في العام 2006 سوق التمويل اﻷصغر من خلال تقديم القروض الصغيرة المتوسطة شكل نقلة نوعية لصناعة التمويل اﻷصغر في اليمن وكان له تأثير كبير جدا في مجال دخول لاعبين جدد في صناعة التمويل اﻷصغر . وأكدت أن إعلان برنامج التضامن اليوم عن تخفيض نسب المرابحة وتقديم خدمات جديدة ونوعية سيؤدي إلى خلق أجواء تنافس إيجابي وفعال يصب في خدمة الفقراء وذوي الدخل المحدود وخلق فرص عمل جديدة والمساهمة الفاعلة في القضاء على البطالة .