اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات ورشة عمل حول حقوق وقضايا النساء ذوات الإعاقة التي نظمها على مدى يومين المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة بدعم من جمعية نجوم الأمل وبمشاركة عدد من النساء ذوات الإعاقة من العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية . تناولت الورشة العديد من القضايا والمواضيع الهامة منها ما يتعلق بالتحديات والصعوبات البيئية والشخصية والحقوقية التي تواجهها النساء ذوات الإعاقة في مختلف مناحي الحياة ،وكذا العنف الذي تتعرض له النساء ذوات الإعاقة سواء من قبل المجتمع أو الأسرة وكيفية العمل على الحد منه في أوساط النساء ذوات الإعاقة . كما أن الورشة تطرقت إلى موضوعات متصلة بأهمية مشاركة النساء ذوات الإعاقة في المجتمع مشاركة فاعلة تمكنهن من الوصول إلى مختلف الحقوق التي كفلتها التشريعات الدولية والوطنية باعتبار أن النساء ذوات الإعاقة هن أكثر عرضة للمخاطر والإقصاء. كما تناولت محاور الورشة أهمية مشاركة النساء ذوات الإعاقة في الحياة العامة ومنها الحياة السياسية وتم الوقوف على مناقشة مسودة التقرير الإقليمي الخاص بموضوعات النساء ذوات الإعاقة وإبداء بعض الملاحظات عليها. هذا وقد خرجت الورشة بعدد من الرؤى والمقترحات والتوصيات الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع النساء المعاقات والتخفيف من معاناتهن حتى يتمكن من التمتع بكرامتهن الإنسانية التي هي حق من حقوق بنى البشر حيث طالبت التوصيات بتفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق النساء ذوات الإعاقة في الجانب الصحي والتعليمي والعمل والتعليم والتأهيل والمشاركة في الحياة العامة والسياسية والترفيه والأنشطة الثقافية والرياضية وعدم التمييز . وأكدت التوصيات على ضرورة تهيئة المراكز الصحية والمباني العامة والخدمية وتوفير ما تحتاج إليه النساء ذوات الإعاقة من وسائل وأدوات مساعدة ،بالإضافة إلى توفير التامين الصحي وتوعية مزاولي مهنة الطب بكيفية التعامل مع النساء ذوات الاعاقة وتوفير مترجمين للغة الإشارة في المرافق الصحية والحكومية والخدمية لتسهيل عمليات التواصل بين ذوي الإعاقة السمعية ومقدمي الخدمة . ودعت وسائل الإعلام المختلفة بتحمل مسؤوليتها الإعلامية تجاه التوعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ونقل صور ايجابية تتفق مع ما جاء في الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة . وطالبت بتوفير البرامج الصحية التي تحد من نسبة الإعاقة والكشف المبكر للتدخل عند الاقتضاء ,وإعطاء النساء ذوات الإعاقة الأولوية من نسبة التوظيف وتنمية مهارات النساء ذوات الإعاقة في الجوانب التعليمية والمهنية . ودعت التوصيات إلى توفير وسائل موصلات في جميع المرافق التي يتم توظيف النساء ذوات الإعاقة فيها وإلزام تلك الجهات بتوفير الوسائل المساعدة حسب درجة الإعاقة وذلك لأداء عملهن بشكل صحيح وإتاحة الفرصة أمام النساء ذوات الإعاقة في مجال عملهن بحقهن بالتدرج الوظيفي حسب القانون ودون أي تمييز وعلى قدم المساواة مع الآخرين . وشددت التوصيات على ضرورة مشاركة النساء ذوات الإعاقة مشاركة فعالة في وضع وتنفيذ القرار وبخاصة تلك القرارات التي تلامس حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتسهيل التحاقهن في التعليم العام والجامعي من خلال إزالة كافة الحواجز والعوائق بما فيها البيئة . ودعت إلى إتاحة الفرصة أمام النساء ذوات الإعاقة للمشاركة في كافة الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية والمؤتمرات وورش العمل سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وأوصت المشاركات بتنظيم مؤتمر يتناول قضايا النساء ذوات الإعاقة . وفي افتتاح الورشة التي حضرها نائب ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان علاء قاعود أُلقيت عدد من الكلمات من قبل رئيس المنتدى حسن حسن إسماعيل و الناشطة في مجال حقوق النساء ذوات الإعاقة روزا بن شعب ، أشارت في مجملها إلى أهمية انعقاد مثل هذه الفعاليات النسوية التي تشكل منعطفاً هاماً في المطالبة بحقوق النساء ذوات الإعاقة ونشر الوعي بممارسة حقوقهن . ودعت الكلمات الجهات الحكومية المختصة ومنظمات المجتمع المدني إلى التعاون والتنسيق من أجل إعطاء هذه القضية أولوية وصدارة في كافة الخطط والبرامج التي يتم تبنيها في مجال الإعاقة.