شاركت الجمهورية اليمنية في الندوة الأكاديمية الدولية لدراسات الجزيرة العربية المنعقدة بالمتحف البريطاني في العاصمة البريطانية لندن التي عقدت خلال الفترة من 26 - 28 يوليو الجاري بمشاركة مائتي عالم وباحث أكاديمي من جميع أنحاء العالم. ناقشت الندوة عدد من مواضيع الجديدة المتعلقة بنتائج الابحاث التي تمت في بلادنا والجزيرة العربية خلال السنة الماضية وخاصة الأبحاث الميدانية، والتي من أهمها الأرشيف الرقمي للنقوش اليمنية السبئية من قبل جامعة بيزا في إيطاليا، إضافة إلى محاضرة عن الألفاظ السبئية في اللهجات اليمنية ألقاها البرفسور والتر ميلر. كما تناولت جلسات الندوة عددا من المواضيع المتعلقة باليمن كالتراث البحري العربي والتاريخ الشفهي و التي تناولت الصيد في اليمن من منظور سقطري وذكريات ما قبل الإسلام في الأدب الشفهي لأرخبيل جزيرة سقطرى. و "لغات الجزيرة العربية" والألفاظ السبئية في اللغة العربية واللهجات اليمنية ورحلة في أوائل الأدب القديم في جنوب الجزيرة العربية و"نحو معجم حضرمي: ومذكرات معجمية في مصطلحات المراسم والطقوس في النقوش المكفرة" و دراسة مقارنة حول التعبير عن الأحاسيس في لغات الجزيرة العربية. وتطرقت الندوة في جلستها الخاصة بالصوتيات واللغويات إلى للهجات اليمنية في جنوب غرب الجزيرة العربية وحروف اللين في النظام الصوتي للغة السقطرية. إضافة إلى تقارب الإرث بين الشعر النبطي والشعر المهري والتوثيق لما بعد المعينيين والأصول المشتركة للغة الأرامية والسبئية. وتناولت أخر جلسات الندوة الأكاديمية التي كانت بعنوان " علم الأجناس والتاريخ القديم والحديث للجزيرة العربية" رحلات الفيكينج في البحر الأحمر والخليج العربي ، والفجوات والجاذبية الدينية لأبن علوان وأبن عقيل في تاريخ اليمن الوسيط، و مثلث العلاقات مع العثمانيون والبريطانيون . وخلال الندوة قام نائب رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني الدكتور يوسف محمد عبدالله بإشهار المجمع العلمي اللغوي اليمني الذي أنشئ بموجب قرار رئاسي . وكان سفير بلادنا في المملكة المتحدة عبدالله علي الرضي قد شارك في أعمال الندوة الأكاديمية و التقى خلالها عدد من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في شبه الجزيرة العربية الذي سبق لهم أن زاروا اليمن أضافة إلى المسئولين في المتحف البريطاني والمؤسسة البريطانية لدراسة الجزيرة العربية وغيرها من المؤسسات. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أوضح نائب رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني الدكتور يوسف محمد عبدالله أن مؤتمر كان عامراً بالمعرفة والابحاث الجديدة عن اليمن والجزيرة العربية في مجال التاريخ والأثار واللغات واللهجات وغيرها من المواضيع، كما كان فرصة لإشهار المجمع العلمي اللغوي اليمني تعزيزاً لاهتمام بلادنا بالحفاظ على تراثها وتاريخها وإبرازه محلياً وعالمياً .. معربا عن أمله أن تتاح الفرصة في السنة القادمة للباحثين اليمنيين للمشاركة. من جانبه قال سفير بلادنا في المملكة المتحدة في تصريح مماثل ل (سبأ) أنه أتفق مع المتحف البريطاني والمؤسسة البريطانية لدراسة الجزيرة العربية على انعقاد عدد من الفعاليات حول بلادنا خلال الفترة القادمة في المتحف البريطاني لتسليط الضوء على التاريخ والتراث اليمني ودوره البارز في الجزيرة العربية وتاريخ الأنسان.