أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أهمية التعاون بين الاممالمتحدة والمنظمات الاقليمية في حفظ السلم والامن، مشددا على إيمانه القوي بالقيمة الإجمالية لنقاط القوة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، معتبرا أن هذه المنظمات تتمتع بالمعرفة العميقة، والرؤى الفريدة من نوعها والشبكات المحلية القوية. وقال مون أمام جلسة النقاش المفتوح التي عقدها مجلس الأمن اليوم الثلاثاء حول التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في مجال صون السلم والأمن برئاسة رئيسة الأرجنتين، كريستينا فرنانديز دو كيرشنر، التي ترأس بلادها مجلس الأمن للشهر الحالي، إن من صمموا ميثاق الأممالمتحدة كانت لديهم رؤية في استشراف عالم تعمل فيه الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية معا لمنع وإدارة وحل الأزمات. واضاف الامين العام للامم المتحدة أن العديد من المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لها تاريخها طويل من المشاركة في منع نشوب الصراعات والوساطة وحفظ السلام وبناء السلام، في حين أصبحت منظمات أخرى منخرطة بنشاط متزايد في هذه المجالات. مشيرا الى التعاون بين الأممالمتحدة وهذه المنظمات الإقليمية، التي ذكر من بينها، على الصعيد الأفريقي، التعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية الفرعية. وفيما يتعلق بالشرق الأوسط قال كي مون: "في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعمل الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية على دعم عمليات سياسية شاملة في تونس وليبيا واليمن. ونواصل البحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا، بما في ذلك من خلال نشر مبعوثنا المشترك، الأخضر الإبراهيمي. وقال إن منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية تواجه في بعض الأحيان، تحديات عند العمل معا، إذ إنهم لا يكون لديهم دائما نفس النهج لأزمة بعينها. وأضاف أن جلسة النقاش التي يعقدها مجلس الأمن تعد فرصة طيبة لاستكشاف طبيعة هذه التحديات والنظر في كيفية تحسين التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية.