شرعت اسرائيل صباح اليوم بإدخال كميات محدود من مواد البناء الى قطاع غزة لتضع نهاية لمنع طال هذه المنطقة المحاصرة واستمر نحو سبع سنوات على نحو متواصل. وقال رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "عدة شاحنات تحمل حصى مخصص للبناء وصلت الى الجانب الفلسطيني صباح اليوم من معبر كرم ابو سالم في اقصى جنوب القطاع". وأضاف فتوح ان اسرائيل "ستسمح اليوم بدخول 40 شاحنة محملة بالحصى و20 اخرى تحمل الاسمنت اضافة الى عشر شاحنات محملة بالحديد المخصص للبناء". وأعلنت اسرائيل قبل ايام ان هذه الكميات ستكون محدودة وخاصة بالقطاع التجاري وبعض المشاريع في قطاع غزة. ويشهد قطاع البناء والاعمار في غزة منذ نحو الشهرين نوعا من الشلل جاء بعد وقف العمل في انفاق التهريب مع مصر فيما ارتفعت اسعار مختلف مواد البناء المعروضة في السوق الى حد كبير. واشار فتوح الى ان "شاحنات اخرى تحمل مواد مختلفة للقطاعين التجاري والزراعي ستدخل اليوم الى قطاع غزة ليصل العدد الاجمالي لها الى 410 شاحنات". وقال "انه سيجرى ادخال مواد انشائية خاصة بعدد من المشاريع الدولية في القطاع عدا عن ضخ كميات يمكن ان تكون محدودة من الوقود تشمل البنزين والسولار اضافة الى غاز الطهي. وساهمت انفاق التهريب التي حفرها الفلسطينيون خلال الاعوام الماضية اسفل الحدود بين جنوب القطاع ومصر في تهريب كثير من مواد البناء الى مدنهم التي تضررت كثيرا بالحصار الاسرائيلي. كما اضطر سكان القطاع خلال هذه الاعوام الى اعادة تدوير مختلف مواد البناء التي حصلوا عليها من مبان ومنازل ومؤسسات كثيرة دمرت خلال حروب وكذلك غارات شنها الاحتلال على هذه المنطقة لاستخدامها في اعمار ما دمر من جديد.