بدأ قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، اعمال قمتهم الأخيرة لهذا العام والتي سيناقشون فيها قضايا الأمن المشترك والسياسة الدفاعية للاتحاد وتعزيز صناعة الدفاع في أوروبا. وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في كلمته الافتتاحية في القمة "ان موضوعنا الأول هو الدفاع وجوانبه الاقتصادية وسينضم الينا لاحقاً السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن". وأضاف فان رومبوي ان القمة والتي تعقد على مدى يومين ستبحث أيضاً استكمال الوحدة الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي لضمان أن منطقة اليورو لاتزال قوية ومستقرة. وأشار الى أن 2013م "كان عاماً من التقدم للاتحاد الأوروبي" .. معتبراً ان "العمل الشاق بدأ يأتي بثماره وقد عاد النمو الآن". من جهته ذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريح للصحافيين لدى وصوله للمشاركة في القمة ان "مناقشات اليوم مهمة.. فمن المنطقي ان تتعاون الدول الأعضاء في مجال الدفاع، ولكن من غير المسموح ان يكون للاتحاد الأوروبي قدرات وجيوش، وهنا الفارق". فيما اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بانه بإمكان الاتحاد الأوروبي ان يتعاون بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة . وقالت ميركل "اننا نستطيع المشاركة في قدراتنا الدفاعية، كما اننا نحتاج لسياسة منسقة على مستوى العالم وان نكون حاضرين عند الأزمات كما حصل مع تدريب الجيش في مالي، أي ان نتمكن من تقديم القدرات والمعدات حيث لا يستطيع الاتحاد الأوروبي حل جميع المشاكل في العالم ولكن يستطيع مساعدة الآخرين على حلها بأنفسهم". وأضافت ميركل ان القمة ستناقش أيضاً اتحاد المصارف وقضيتي أوكرانيا وسوريا، كما ان مسائل البحر المتوسط ستكون على جدول الاعمال. بدوره لفت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى ان القمة ستشكل خطوة جديدة في التقدم نحو الاتحاد المصرفي، وقال "وقد عملنا بجد للوصول الى هنا وينبغي أن يتجنب النظام المالي التعرض لهجوم ويجب على الدول ألا تتدخل أبداً، كي لا يحدث ذلك مرة أخرى". وأكد هولاند ان الدفاع موضوع كبير وان فرنسا تريد التقدم وقد اتخذت المبادرات في هذا السياق .. معتبراً ان الطائرات بدون طيار من الجيل الجديد، يمكن ان تشكل إنجازاً اوروبياً.