ناقش وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ نعمان خلال لقائه اليوم مسئولة المشاريع في وزارة التجارة الخارجية بجمهورية الصين الشعبية سوي جين التي تزور بلادنا حالياً مجالات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين في مجال التعليم الفني والتدريب المهني وسبل تعزيزها وتطويرها. وتطرق اللقاء إلى و ضع المعهد اليمني - الصيني للعلوم التطبيقية (حدة سابقاً) وحاجته الماسة لإعادة التأهيل والترميم وإعادته إلى عهده السابق كمعهد تقني نموذجي ساهم في تخريج العمالة المؤهلة والنوعية التي تتبوأ مخرجاته الكثير من مراكز صنع القرار في اليمن في الوقت الراهن وخلال الفترة الماضية. كما استعرض اللقاء الخطوات الجارية والترتيبات الخاصة بإنشاء مشروع معهد تقني صناعي جديد وفق معايير عالمية في منطقة بني الحارث بأمانة العاصمة بتمويل صيني،وكذا دراسة المتطلبات والاحتياجات الممكن تقديمها من الجانب الصيني لليمن في الجوانب التقنية والتجهيزات والمناهج والكادر في مجال التعليم الفني . وفي اللقاء ثمن وزير التعليم الفني جهود الحكومة الصينية في دعم مجالات التعليم الفني وخصوصاً موافقتها على إعادة تأهيل وتجهيز المعهد اليمني – الصيني وكذا حرصها على إنشاء معهد جديد في منطقة بني الحارث بصنعاء على نفقتها.. مشيراً إلى أن المعهد اليمني- الصيني يمثل رمز للصداقة اليمنيةالصينية منذ ستينيات القرن الماضي وذلك من خلال دوره الريادي في تطوير العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين الصديقين من خلال الكادر والخبراء الصينيين منذ ذلك الوقت وحتى الوقت الراهن . واكد وزير التعليم الفني حاجة وتطلع الوزارة للاستفادة من الخبرات الصينية في مجال أعادة تأهيل وترميم المعهد القديم وكيفية الاستفادة منه في تقديم خدمات إنتاجية للمجتمع وبما يضمن استمرارية الإدارة والتشغيل وضمان جودة المخرجات ، وكذا إنشاء المعهد الجديد بمواصفات عالمية وباسلوب عصري يواكب المتغيرات ومتطلبات السوق المحلية والإقليمية من خلال الاهتمام بالبيئة المعاشة للطلاب وعملية التشجير وإيجاد الملاعب الرياضية والمتنزهات والسكن العصري والمطاعم الحديثة وذلك لتهيئة الأجواء للطالب وحثه على مزيد من العطاء والإبداع. ولفت إلى أن المعهد الجديد المتوقع البدء بتنفيذه نهاية العام الجاري سيضم تخصصات نوعية وجديدة في السوق اليمني منها الطاقة الشمسية إضافة إلى مناهج وكوادر صينية تقوم بعملية الإشراف والإدارة والتشغيل لمدة 6 سنوات. من جانبها عبرت مسئولة المشاريع بوزارة التجارة الصينية عن سعادتها لزيارة اليمن واطلاعها على موقع إنشاء المعهد التقني الصناعي الجديد في منطقة بني الحارث تمهيداً لرفع تقرير للوزارة والبدء في تمويل عملية تنفيذ المشروع .. مؤكدة أهمية أعادة تأهيل المعهد اليمني - الصيني بما يتناسب مع احتياجات العصر كونه يمثل رمز الصداقة اليمنية- الصينية . وأشارت إلى أن الصين اختارت فريق فني وهندسي من أعلى المستويات في الصين والمكون من 9 خبراء يقومون حالياً بالإطلاع ومعاينة الموقع الجديد لإنشاء المعهد في منطقة بني الحارث ومدى توفير البنية التحتية لإعداد الدراسات والمخططات والتصاميم والبدء في تنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن وفق معايير ومواصفات دولية وبما يلبي احتياجات السوق من العمالة الفنية الماهرة والحد من البطالة، إضافة إلى إعداد قوائم التجهيزات والمتطلبات الخاصة بإعادة تأهيل المعهد اليمني- الصيني للعلوم التطبيقية. وأكدت المسئولة الصينية أن الهدف من إنشاء معهد نموذجي جديد هو تخريج عمالة نوعية ماهرة تكون الأفضل على مستوى اليمن والشرق الأوسط والحد من البطالة وذلك من خلال الإدارة والتشغيل والكادر الصيني الذي سيشرف على هذه المخرجات .. وبينت أن أستقرار أمن واقتصاد اليمن يعتبر شيء مهم بالنسبة للحكومة الصينية، لذلك تدرك الصين أهمية تقديم مزيد من الدعم والتعاون المثمر في مختلف المجالات . حضر اللقاء الوكيل المساعد لقطاع سوق العمل علي زهرة، والمستشار الاقتصادي بالسفارة الصينيةبصنعاء هو ياو وو وعدد من الخبراء الصينيين .