بدأت في مدينة رام اللهالفلسطينية اليوم السبت، أعمال مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب لدعم فلسطين /دورة القدس/، والذي يعقد للمرة الأولى في الأراضي الفلسطينية برعاية الرئيس محمود عباس، وتستمر أعماله حتى يوم الأربعاء المقبل. وأشاد أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، بالجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد الصحفيين العرب في سبيل تعزيز الحريات.. كما أشاد بما بُذل على صعيد بناء جسم صحفي فلسطيني يدافع عن حقوق الصحفيين. وقال عبد الرحيم: "نرحب بكم، بوجه خاص، لما يمثله اتحادكم من مظلة جامعة للجهود العربية الحثيثة نحو تعزيز الحريات الصحفية في عالمنا العربي، انسجاما مع مطالب شعوبنا والتزامها بقيم ومبادئ الحرية والديمقراطية والتعددية والمساواة واحترام حقوق الإنسان بما فيها، وعلى رأسها، الحق في التعبير عن الرأي دون خوف من تهديد أو ملاحقة". من جهته قال نقيب الصحفيين المغاربة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين عبدالله البقالي في كلمته في افتتاح المؤتمر، "إن التئام المؤتمر في رام الله دليل على أن الصحفيين العرب يعتبرون نضال فلسطين منارة لجميع العرب". إلى ذلك قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، "إن إسرائيل تواصل استهداف الصحفيين.. حيث أصابت ما يزيد عن 2500 صحفي خلال المواجهات واعتقلت عددا من الصحفيين".. مشيرا إلى الصحفيين الثلاثة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال رفضا للاعتقال الإداري. وطالب النجار الإعلام العربي والدولي بتشكيل الرأي العام ضد الاعتقال الإداري التي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، محذرا من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا، داعيا وكالات الأنباء والصحف العربية إلى إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام الكافي. من جهته أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة، موقف الاتحاد الدولي الداعم للقضية الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين.. وقال "إن الاتحاد وقف جنبا إلى جنب مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني". وأضاف "إن الاتحاد يسعى لوقف عمليات الإهانة التي تتم بشكل يومي، ويعاني منها الصحفيون على وجه الخصوص، والذين يتعرضون للاستهداف في العالم بأكمله". كما وأكد بو ملحة أن الاتحاد الدولي للصحفيين يسعى في دوراته المختلفة إلى انتخاب ممثل لفلسطين.. منوها إلى أن إسرائيل هي الدولة الأولى التي رفضت الاعتراف ببطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين، ودعاها إلى الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف. ويشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعت 30 عضوا من نقابات الصحفيين العرب من دخول مدينة رام الله للمشاركة في أعمال المؤتمر، الأمر الذي اضطر الأمانة العامة لنقابة الصحفيين إلى عقد جلسة في مقر سفارة فلسطين في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضي مع ممثلي النقابات في عدد من الدول العربية الذين منعوا من دخول فلسطين. واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة القدس أحمد قريع، أن "عقد المؤتمر في فلسطين هو سابقة حميدة ووطنية لطالما انتظرناها كونها تتمثل في كسر بعض القيود المفروضة على شعبنا بفعل الاحتلال".