احتفت منظمة صحفيات بلا قيود بصنعاء اليوم بتوقيع إصدار كتاب "الحرية في الإسلام " للمفكر الإسلامي والباحث محمد سيف العديني وسط حضور نخبة من المفكرين والباحثين والادباء والمهتمين ". يتناول الكتاب الذي جاء ب320 صفحة متوسط الحجم خمسة فصول و12 مبحثاً وخمسين مطلباً للإجابة على مفهوم الحرية وتعريفاتها مستنبطة من الجذور الإسلامية والتمكن من استيعاب الدلالات والمعاني الإسلامية التي ركزت على الحرية وركائزها في الإنسان وعلاقة حرية الإنسان بمشيئة الله المطلقة، وكذا اركان وضوابط ومقاصد ومعايير الحرية في الإسلام وخطر الاستبداد على حرية الأمة ودور مدرسة الإصلاح في معالجته نظرياً. وفي حفل التوقيع أكدت مسئولة وحدة الحقوق والحريات بالمنظمة أمل يوسف إلى أن الحرية هي النور الذي يشع من مكان بعيد والخلاص الذي تتمسك به الشعوب باعتبار أن جوهر الدين هو الحرية ويجب أن تكون الحرية في مكانة رفيعة في قلب وعقل كل إنسان. وأشارت إلى أن هناك من يعمل على بقاء العبودية والاسترقاق والخضوع غير العادل والذي أدى إلى نشوء ما يسمى بمعارك التحرير في كل بقاع الأرض ، وبمرور الزمن أخذ مفهوم الحرية في الانتشار والاتساع. ولفتت إلى أن الإسلام أعتبر مهمته الأساسية هي تحرير الإنسان وجعله قادراً على التمييز والاختيار بما في ذلك حرية الإيمان والكفر، منوهة بأهمية هذا الكتاب في الوقت الراهن الذي بين فيه الباحث موضوع الحرية في الإسلام والأسس والمظاهر والضوابط التي يراها المؤلف ضرورية لإنجاز حرية مسئولة والسعي لتقديم رؤية للحرية من منظور اسلامي . وقدمت في الاحتفائية قراءتان نقديتان للباحثين عبد الباري طاهر ومجيب الحميدي ، نوها بقدرة الباحث على تناولة مفهوم الحقوق والحريات وتعريفاتها من منظور إسلامي ومقارنتها بالحرية والديمقراطية الغربية المقتبسة من الشريعة الإسلامية. واستعرض طاهر والحميدي ملامح من تجليات وأهداف ومضامين الكتاب الذي ركز على الحقوق والحريات التي كفلها الدين الإسلامي الحنيف في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وحفظ حقوق المستضعفين، واحدى قواعد الحكم في الإسلام التي ارتكزت على الشورى . وأكدا أن مفهوم ومصطلح الحرية واسع وشامل وله امتداد في كل مكان ومرتبط بالتاريخ البشري كله وبصراعات العصر والتيارات الفكرية والفلسفية والإبداعية . فيما استعرض مؤلف الكتاب الباحث محمد سيف العديني اهداف البحث ومضامينه وتعاريفه ولمحة موجزة عن تفاصيل البحث الذي ركز على دور الإسلام في إعلى شأن حرية العقل وكرم الإنسان بسببهما لأنهما مناط التكليف وتحمل المسئولية .. مؤكداً ان القرآن دعا ورغب على حرية التفكير والتدبر والبحث في مسالك الاجتهاد والنظر بهدف التحرر من أصار وأغلال الجمود والتحرر من الماضي الاستبدادي السلبي والتمكين لحرية الرأي الناضج الذي ينهض بمستوى وعي الأمة العلمي والديني.