تفتتح الأربعاء القادم الدورة 71 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وهو أقدم مهرجان سينمائي من نوعه في العالم بمشاركة ثلاثة افلام عربية. ويشارك الفيلم العربي "فيلا توما" من إخراج الفلسطينية سها عراف ضمن برنامج "أسبوع النقاد" الذي تنظمه جمعية السينمائيين الإيطاليين التي تدور أحداثه في مدينة رام الله بالضفة الغربية في بدايات الاحتلال الإسرائيلي في 1967 من خلال قصة ميلودرامية مؤثرة. كما يعرض في قسم "آفاق" فيلمان يمثلان السينمائيين العرب أولهما الفيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، في إنتاج مشترك بين الأردن والإمارات وقطر بمساهمة بريطانية. أما الفيلم الثاني، فهو فيلم "أنا مع العروس" ويعرض خارج مسابقة قسم "آفاق"، وهو يعكس تجربة جريئة في تصوير فيلم روائي يستند إلى شخصيات ووقائع حقيقية، بل يعتبر تصويره في حد ذاته مغامرة كبيرة. وقد اشترك في إخراج الفيلم ثلاثة مخرجين هم خالد سليمان الناصري وأنطونيو أغوليارو وغابرييل ديلغراندي. تجدر الاشارة الى مشاركة المخرج الفلسطيني المرموق إيليا سليمان (صاحب فيلمي "يد إلهية" و"الزمن الباقي") في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي يرأسها مؤلف موسيقى الأفلام الفرنسي ألكسندر ديشبلات. ويتنافس عشرون فيلما في مسابقة المهرجان على جوائز الأسد الذهبي وقد جاء اختيار معظم أفلام المسابقة تأكيدا على أهمية ما يعرف ب"المخرج المؤلف"، أي المخرج الصاحب الرؤية الخاصة التي يعبر عنها من فيلم إلى آخر، وليس بالضرورة المخرج الذي يكتب سيناريوهات أفلامه. وستختتم الدورة الحادية والسبعون من مهرجان البندقية السينمائي في السادس من سبتمبر القادم.