أكد البنك الدولي على أهمية أن تحرص الحكومة اليمنية على التعامل بمسؤولية في الخطوات المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية وان تراعى في أي خطوات قادمة في هذا الخصوص الرفاهية الاجتماعية . جاء ذلك على لسان نائب رئيس البنك لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا انجر اندرسون في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في واشنطن على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين. وتطرقت اندرسون الى نتائج الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخرا بما في ذلك انعكاسات قرار الحكومة برفع الدعم كلية عن اسعار المشتقات النفطية ..لافتة إلى أن ذلك القرار كان له نتائج مباشرة وقويه خاصة في ظل غياب الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص حد وصفها . و قالت " أحد أهم النتائج كانت ندرة مياه الشرب في العاصمة صنعاء والتي ظهرت كمشكلة مباشرة نتيجة رفع الدعم ".. مشيرة إلى أهمية أن تحرص الحكومة على اجراء بعض الخطوات التكميلية لعلاج هذه المشكلات . واكدت نائب رئيس البنك لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان ندرة المياه خاصة في العاصمة صنعاء تستوجب النظر اليها بشكل اوسع .. وتابعت قائلة " نحن دائما منشغلين مع السلطات اليمنية من أجل احداث نقلة في قطاع الزراعة وزيادة الإنتاج من المحاصيل الغذائية التي ينبغي أن تنتج وكذا في العمل على اعاده تدوير المياه العادمة لاستخدامها لأغراض ري المحاصيل غير الغذائية" . وعلى صعيد آخر أعلنت مدير عام صندوق النقد الدولي كرستين ﻻجارد عن تخفيض توقعات الصندوق لنمو الاقتصاد العالمي الى 3ر3 بالمائة لعام 2014م ونحو 8ر3 لعام 2015 م . وحذرت ﻻجارد في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم بمقر الصندوق بواشنطن،من تأثيرات الأداء الضعيف في اقتصاديات الدول الرئيسية في الاتحاد الاوربي والاقتصادات الصاعدة وفي مقدمتها روسيا والبرازيل. ودعت اعضاء صندوق النقد الى اتباع خطوات حازمة لتحقيق النمو الاقتصادي في الوقت الحالي والمستقبل. وفيما اعربت عن ترحيبها بالخطط التي اعلنها رئيس البنك المركزي الاوربي والخاصة بشراء السندات لتحفيز اقتصاد دول منطقة اليورو ، اﻻ انها ابدت توجسها من عدم تحسن آفاق مؤشرات التضخم . واعتبرت أن ذلك يستوجب على البنك المركزي الاوربي اتخاذ المزيد من الاجراءات لمواجهة اي تبعات سلبيه في المستقبل القريب.