بدأت في العاصمة الأردنيةعمان اليوم الاثنين أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بمشاركة وفود تمثل عدد من الدول العربية. وأكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور في كلمة له لدى الافتتاح أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية قائلا "إذ نتحدث عن الأعمار والتعمير نلتفت إلى هذه السنوات الأربع السوداء في حياة امتنا لا لنسأل كم بيتا وجسرا وطريقا بني وشيد بل لنسأل كم بيتا أنهدم ووقع على رؤوس مالكيه وكم بات الناس في العراء". من جهته قال وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني المهندس سامي هلسة، إن الأردن يرحب بلقاء الأشقاء وزراء الإسكان والتعمير العرب الذي يتزامن مع عقده مؤتمر الإسكان العربي الثالث تحت عنوان (مدن سكنية متكاملة الخدمات) مما يؤكد على روح التآخي والتعاون بين الأشقاء العرب. وأضاف لقد عمل مجلس وزراء الإسكان العرب بكل كوادره واللجان المنبثقة عنه خلال عقود مضت على سياسات ودراسات وأبحاث عديدة بهدف الوقوف على تطورات الإنتاج السكني من جهة وعلى جودة المنتج من جهة أخرى من اجل تمكين المواطن العربي من السكن في ظروف حياتية كريمة اخذين بالحسبان الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضح الوزير الاردني أن المجلس شجع الطاقات والخبرات العربية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية. مؤكداً أهمية المشاركة الواسعة من الخبراء العرب التي تثري الفكر الإسكاني وتنشر الخبرات والمفاهيم المستدامة لهذا القطاع. بدوره أعرب الوزير المفوض في جامعة الدول العربية مندوب الأمين العام في جامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جادالله، عن أمنيته في أن تكلل الدورة بقرارات من شأنها خدمة المواطن العربي وتلبية طموحه المشروع في الحصول على سكن لائق. وأشار جادالله الى أن جميع الدول العربية في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة عملت على جعل توفير السكن اللائق لمواطنيها من أولويات السياسة الاقتصادية والاجتماعية حيث نفذت العديد من المشروعات السكنية وإقامة مدن جديدة ضمن نظرة شمولية لخصوصية العائلة العربية . وفي نهاية الحفل قام رئيس الوزراء الأردني بتكريم مهندسين عرب لديهم خبرات وتجارب مميزة في الأداء والانجاز والإبداع. هذا ويناقش المؤتمر على مدار 3 أيام سبل تعزيز التعاون العربي في مجالات الإسكان وتخطيط المدن الحديثة وتبادل التجارب والخبرات في هذه المجالات.