اختتمت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون اليوم بصنعاء برنامجها الثقافي للعام الماضي الذي تضمن مبادرات إبداعية وفكرية وابتكارات ثقافية في مختلف التوجهات. وفي الاحتفال أوضحت نائب وزيرة الثقافة هدى أبلان أن مؤسسة الإبداع بحضورها الثقافي الزاخر في أوساط المبدعين والمثقفين تقيم صلة روحية وجمالية بالمجتمع وتعمل على إعطاء العمل الثقافي حقه من التأثير وتمنح النخبة الواعية منبرها الرصين للتعبير عن وعيها بتحديات اللحظة التي ينبغي أن تكون عنوانا للمحبة والتسامح والتعايش. وأضافت " كما تمنح المؤسسة الأمل في أن طريق الفكر وإن كان شاقا ومتعثرا ومحاطا بإشكاليات مختلفة إلا أنه طريق الوعي والأمان الذي يؤسس لدولة راسخة في توجهاتها ومتكئة على مبدعيها ومفكريها في تجاوز غواية العنف والموت والانتصار للحياة ". وأشارت أبلان إلى أن مؤسسة الإبداع برصانة ورسوخ حضورها وتأثيرها تتجاوز كل الصعوبات وتنتصر للكلمة والفكر والاختلاف الذي ينبغي أن يكون عنوانا ممتدا إلى الحاضر .. معربة عن ثقتها في أن المستقبل والتاريخ يفتح ذراعية للتعدد و التعايش والتسامح والسلام بين أبناء اليمن. من جانبه أوضح مدير عام مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون عبدالسلام عثمان إلى أن احتفال المؤسسة باختتام الموسم الثقافي يعني أخذ قسطا من الراحة لمواصلة السير في دروب الكلمة والإبداع عبر خارطة برامجية جديدة للعام الحالي تتضمن تشكيلة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المختلفة. وأكد حرص القائمون على المؤسسة وفي مقدمتهم رئيسها الدكتور عبدالولي الشميري على أن تكون فضاءا مفتوحا لكل المواهب والقدرات على اختلاف ألوانها وأشكالها ومد جسور التواصل مع الجميع عبر الفعاليات المختلفة. ونوه عثمان بجهود القائمين على المؤسسة ومسؤولي البرامج والأنشطة ودورهم في تنظيم الفعاليات والتواصل مع جمهور المؤسسة الذي حرص بحضوره الفاعل على إنجاح كافة الفعاليات والأنشطة. وألقيت في الاحتفال كلمتان لأستاذ العمارة المساعد بكلية الهندسة الدكتورة نادية الكوكباني ورئيس الدائرة الإعلامية السابق بمجلس الوزراء الكاتب يحيى عبد الرقيب، أشادا بمستوى أنشطة وبرامج مؤسسة الإبداع خلال الفترة الماضية واهتمامها بالشأن الثقافي رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن. وأكدا أن مستقبل اليمن مرهون بالاهتمام بالمبدعين والمثقفين وإنشاء مراكز ثقافية تعنى بالشأن الثقافي والفكري وتهتم بالفن والأدب والشعر. وطالب المتحدثون الجهات ذات العلاقة بالاضطلاع بدورها في توعية المجتمع لا سيما الشباب بترك ثقافة العنف وحمل السلاح والاتجاه نحو العلم والمعرفة والثقافة والفكر . تخلل الاحتفال قصيدة شعرية للشاعر عامر السعيدي ومقطوعة موسيقية على البيانو قدمها الفنان خالد حيدر وأغنية للفنان عبدالله العراسي بصحبة محمد العبسي وأكرم حنين نالت الإعجاب. عقب ذلك جرى تكريم سيدة الرواية اليمنية الدكتورة نادية الكوكباني والدكتورة ابتسام المتوكل بدرع المؤسسة وشهادتا تقدير وتكريم الدكتور عبدالحكيم الزبيري على إصداره كتاب شهاب غانم في بستان طاغور.