احبطت السلطات الامنية التونسية خلال النصف الأول من شهر فبراير الجاري مخططات ارهابية وتحركات وانشطة مشبوهة في مالايقل عن 16 ولاية، بينها تونس العاصمة. واوضحت صحيفة الصباح التونسية التي نشرت الخبر اليوم "ان السلطات الامنية اوقفت حوالي 200 مشتبه بهم بالانتماء لخلايا إرهابية نائمة أو بمبايعة تنظيم إرهابي أو بشبهة الانتماء لتنظيم ارهابي محظور او للاشتباه في التحضير لارتكاب أعمال ارهابية بتونس". وذكرت المصادر الأمنية المسؤولة ان من بين هؤلاء "الارهابيين" فتيات ونساء اعترف بعضهن بمبايعتهن لما يعرف بتنظيم مايعرف ب( داعش ) والاندماج في هذه الانشطة المشبوهة المهددة للأمن القومي. واضافت الصحيفة ان المصادر الامنية حجزت في اعقاب سلسلة من العمليات الاستباقية المناهضة للارهاب كمية من الاسلحة الحربية والذخيرة ومواد متفجرة وكمية من الامونيتر وقذائف يبدو انها تعود الى الحرب العالمية الثانية . واوضحت انه تم حجز وثائق تشرح كيفية صنع المتفجرات بطريقة غير تقليدية وحواسيب تتضمن مقاطع مصورة لعمليات اعدام ذبحا لرهائن وتدريبات عسكرية لجماعات متشددة وخطبا دينية متشددة. واشارت المصادر الامنية الى ان ابرز الولايات التي شهدت هذه الاعمال الاستباقية هي تونس، واريانة، ومنوبة ونابل وبنزرت وسوسة وصفاقس والمهدية وقابس وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة ومدنين وقبلي وجندوبة والكاف . واكدت المصادر على تواصل هذه الضربات بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الامنية والديوانية والعسكرية خاصة في المناطق الحدودية، وبعض المناطق التي تشهد تغلغلا للفكر المتشدد التكفيري.