أعلنت أجهزة الامن التونسية عن تفكيك أربع خلايا تابعة لشبكة إرهابية تنشط في ولاية القيروان على بعد 160 كيلومتر عن العاصمة تونس، فيما وصف رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد الوضع الامني في بلاده بالهش . وذكر بيان لوزارة الداخلية التونسية اليوم الثلاثاء ان الشبكة تعمل على إستقطاب الشباب والطلبة وتسفيرهم إلى ليبيا للإنضمام إلى التنظيمات الإرهابية والمشاركة في القتال الدائر هناك بتنسيق كامل مع عناصر إرهابية تونسية خطيرة ناشطة على الساحة الليبية تُشرف على معسكرات تدريب بمشاركة نظراء لها من جنسيات مختلفة. واوضح البيان ان قوات الامن اوقفت 22 عنصراً، بعضهم من الطلبة والموظفين فيما احتجزت اكثر من 10 ألف دينار تونسي واجهزة كمبيوتر محمول وهواتف جوالة واجهزة الكترونية وخازنات، اضافة الى كتب تشجع على التكفير. ويأتي ذلك، فيما اعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في كلمة الى الشعب التونسي مساء امس عن تنفيذ خطة انقاذ وطني في المجال الامني ترتكز على زيادة التنسيق والتعاون بين الجيش وقوات الأمن الدّاخلي ومساندة ودعم المواطنين، ودعم الجيش وقوّات الأمن الدّاخلي بالمعدّات اللاّزمة للتدخّل السّريع، مع تدعيم حضور الجيش وقوّات الأمن الدّاخلي على كامل الحدود التونسية مع ليبيا. وأوضح رئيس الحكومة أنّ الخطّة الجديدة مكّنت من عدّة نجاحات هامّة منها إلقاء القبض على 387 إرهابياً والقضاء على بعض العناصر الإرهابيّة الخطيرة والكشف عن مخابئ أسلحة حربيّة. واكد الحبيب الصّيد أنّ كل هذه النتائج غير كافية للقضاء على الإرهاب وهو ما يتطلّب الوقوف صفاً واحداً وتقديم المزيد من الدعم للقوّات العسكريّة وقوّات الأمن الدّاخلي. ووصف رئيس الوزراء التونسي الوضع الامني في بلاده بانه "مازال هشاً" وان مخاطر الإرهاب مازالت موجودة، خاصة مع العمليّة الإرهابيّة الجبانة التي وقعت في منطقة بولعابة في ولاية القصرين الواقعة غرب البلاد .