عبرت منظمات دولية في مجال حقوق الإنسان عن غضبها وإنزعاجها من تعيين السعودية لرئاسة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة .. واصفة هذا التعيين بال "فضيحة" التي تهدد مصداقيتها أمام العالم . وذكرت وسائل الإعلام أن المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية الدولية هليل نوير عبر في تصريحات له اليوم عن "غضبه لقرار تعيين سفير السعودية في الأممالمتحدة فيصل بن حسان طراد لرئاسة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان". وأكد نوير أن "تعيين مسئول بلد يمكن إعتباره أسوأ بلد في العالم حينما يتعلق الأمر بالحريات والأقليات الدينية بمنصب كهذا يوضح أن البترودولار والسياسة تغلبت على حقوق الإنسان ". وانتقد مدير المنظمة الحقوقية الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي لصمتهم بشأن هذا التعيين .. داعياً إلى " إدانة هذا العمل علناً والعمل بعكسه". بدورها اعتبرت منظمة (مراسلون بلا حدود) تعيين سفير السعودية بالأممالمتحدة في جنيف فيصل طراد على رأس لجنة الخبراء المستقلين في مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة "تعيين سخيف للغاية" . وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها " من المشين أن تتغاضى الأممالمتحدة عن هذه الرئاسة علماً أن السعودية تعد من أكثر الدول قمعاً في مجال حقوق الإنسان ".. لافتة إلى أن خير دليل على ذلك هو أنها " تقبع في المرتبة 164 من أصل 180" على جدول تصنيف حرية الصحافة للعام الجاري 2015م . وأوضحت (مراسلون بلا حدود) قائلة " يعتبر سجل حقوق الإنسان في السعودية كارثياً بكل المقاييس، حيث تنعدم الصحافة المستقلة جملة وتفصيلاً، بينما يستخدم سوط القضاء لملاحقة الصحفيين والمدونين الذين يجرؤون على الخروج عن الخط الرسمي، إذ تصدر في حقهم أحكام قاسية بالسجن لمدة طويلة".