ناقشت ندوة عقدت بذمار اليوم واقع الطفولة في اليمن والآثار النفسية والسلوكية المترتبة على الأطفال جراء العدوان ودور المجتمع في التخفيف من آثار ما بعد الصدمة. وفي الندوة التي نظمها فرع الاتحاد العام لنساء اليمنبذمار بعنوان "الطفولة في اليمن بين محرقة العدوان وصمت المجتمع الدولي" قدمت ورقتا عمل من الدكتور محمد عامر المختص في علم النفس الاكلينكي حول الاثار النفسية والسلوكية المترتبة على الأطفال جراء العدوان ودور المجتمع في التخفيف من آثار ما بعد الصدمة . فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها المحامي عبد الكريم المصري واقع الطفولة في اليمن في ظل العدوان والمواد والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الطفولة. وفي الندوة أشارت رئيسة فرع اتحاد نساء اليمنبذمار فائزة العزاني إلى الآثار النفسية التي خلفها العدوان على الأطفال في اليمن . تخلل الندوة مداخلات ركزت في مجملها على واقع الطفولة والآثار النفسية التي خلفها العدوان على واقع الطفولة في اليمن. واستنكر بيان صادر عن الندوة استمرار العدوان على اليمن واستهدافه الأطفال بالأسلحة المحرمة دولياً بصورة تتنافى مع كل القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية عابثاً بطفولتهم ، جاعلاً منهم أشلاء ممزقة وأجساداً متفحمة، في ظل صمت دولي غير مسبوق تجاه الحرب التي ترتكب بحق اليمنيين عامة والطفولة بصورة خاصة. وقال البيان " إنه وفي هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الانسان غابت فيه القضية اليمنية ومعاناة الشعب اليمني " ..معبرا عن الأسف لما آل إليه حال المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومجلس الامن من ازدواجية وتبعية وصمت فاضح وتقاعس عن القيام بدوره الإنساني وصمته المخزي إزاء ما يحدث في اليمن. وناشد البيان شرفاء وأحرار العالم وكافة المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان والطفولة للوقوف الى جانب الشعب اليمني ومساندة قضيته .. مطالبا بإجراء تحقيق دولي محايد فيما يحدث في اليمن من تدمير وقتل وسفك لدماء اليمنيين. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والحقوقية والتاريخية تجاه ما يجري في اليمن والخروج عن صمتهم .. مشيدا بالمواقف الصادقة لبعض الدول العربية والأجنبية التي كان لها موقف رافض للعدوان على اليمن.