طالب مثقفون وإقتصاديون بتبني مقترح تشكيل غرفة عمليات لإنشاء بنك إعادة اعمار اليمن ودعوة الخبراء لتصميم البنك وفق فلسفة بريكس باعتباره مطلبًا ملحا وعاجلا لحل أزمة النازحين وإعادة اعمار ما دمره العدوان وفق رؤى علمية مدروسة. وأوصى المشاركون في ختام الحلقة النقاشية ال14 الخاصة بقراءة تقرير "من طريق الحرير الجديد إلي الجسر البري العالمي" بتحويل رئاسة لجنة دراسة الجدوى للتنسيق مع دول ال (بريكس) لعناية الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها من قبل المجلس السياسي الأعلى ودعوتها لإستحداث منصب وزير دولة لشئون التنسيق مع بريكس. كما أوصى المشاركون في الحلقة التي نظمها المكتب الإستشاري للتنسيق مع بريكس بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث اليمني، رئيس المجلس السياسي الأعلى بمخاطبة الهند بصفتها رئيس دورة بريكس الحالية بطلب مشاركة وفد اليمن مراقب في إجتماع قمة بريكس الثامنة المزمع إنعقادها منتصف إكتوبر المقبل وتقديم مقترح عقد مؤتمر إعادة الأعمار في اليمن بالتنسيق مع دول البريكس . وأكد المشاركون في البيان الختامي للمكتب الإستشاري للتنسيق مع دول البريكس أهمية تداول عريضة نداء إنضمام اليمن إلى منهج بريكس ودور ذلك في التسريع للتحول إلي النظام الإقتصادي الجديد باعتبار هذه المنظومة، الدالة الاقتصادية القائمة على المصالح والمنافع المشتركة وقاطرة التنمية والاستثمار والانفتاح على العالم في المستقبل القريب. وعقب البيان الختامي عقد مؤتمر صحفي لتوضيح مفهوم البريكس ونشر ملخص للتقرير ومدى إمكانية استفادة اليمن من هذه المنظومة ومزايا وأهداف طريق الحرير الجديد والجسر البري العالمي ودورهما في تغيير مسار التاريخ نحو التنمية وخطوات وإجراءات إنشاء بنك إعادة أعمار اليمن وآلية تشكيل لجنة التنسيق مع دول البريكس في الحكومة القادمة . وكان المفكر العربي ومترجم التقرير إلى اللغة العربية حسين العسكري هنأ المشاركين على إنجاز أول قراءة عامة على مستوى العالم للتقرير الخاص من طريق الحرير إلى الجسر البري العالمي. وقال" لقد ألهمتم بإنجازكم هذا الذي حققتموه بشكل إعجازي في خضم أعتى حرب وأشرس عدوان يشهده بلدكم اليمن الذي سيبقى سعيداً بوجود هؤلاء الشباب والشابات ، كما ألهمتم آلاف المهتمين بالشأن العالمي بقراءة هذا التقرير وتكوين مجاميع لقراءته" . ولفت إلى أن رئيسة معهد شيللر العالمي وسيدة طريق الحرير الجديد هيلجا لاروش أشادت بشجاعة وإبداع الشعب اليمني في أكثر من مؤتمر دولي وتعهدت في مؤتمر معهد شيللر العالمي في برلين الشهر الماضي برفع إسم اليمن عالياً والعمل الدؤوب في كل المحافل العالمية على إنقاذ اليمن من العدوان وجعل اليمن لؤلؤة في عقد طريق الحرير الجيد. وكان نخبة من الأدباء والمثقفين والاقتصاديين وممثلي عن الجهات المعنية استعرضوا الحلقة الاخيرة من التقرير والمعنونة ب" دعوة نصف الكرة الأرضية الغربية لركوب قطار طريق الحرير والنضال من أجل التنمية العالمية وكيفية التخلص من الجيوبوليتيك وصنع مستقبلاً يليق بالبشرية. ويعتبر طريق الحرير الجديد والجسر العالمي هو مشروع إعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي يرجع تاريخه إلى 100 سنة قبل الميلاد والذي كان يربط الصين بأوروبا وآسيا وشبه الجزيرة العربية، وإفريقيا، من خلال دوره الكبير في إعادة ربط العالم من خلال شبكات وممرات مائية وبحرية وسكك الحديد البرية. يذكر أن دول ال"بريكس" هي مجموعة الدول الأسرع نمواً في العالم وتضم " الصين، الهند، روسيا، البرازيل، جنوب إفريقيا ".
