عقدت بأمانة العاصمة اليوم ورشة عمل تعريفية حول الرعاية الصحية الاولية والتأمين الصحي لعمال قطاع النظافة بالأمانة بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ وأمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان. هدفت الورشة التي نظمها صندوق امانة العاصمة بالتعاون مع منظمة اطباء العالم الفرنسية التعريف بمشروع تقديم الرعاية الصحية الأولية الذي يشمل تقديم الرعاية الصحية والتأمين الصحي لعمال النظافة بعدد من مديريات العاصمة صنعاء والمهمشين والفئات الاكثر فقرا. وفي الورشة قال وزير الصحة " أن الرعاية الصحية الاولية عبارة عن نظرة شاملة للصحة تتجاوز في مداها النموذج الطبي الضيق، فهي تعترف بأن الكثير من الجذور العميقة للأمراض تقع خارج نطاق القطاع الصحي وسيطرته". وأكد الدكتور بن حفيظ حرص قيادة الوزارة على تعزيز مجالات التعاون مع منظمة اطباء العالم الفرنسية والتركيز على انتهاج أسلوب شامل يركز على المجتمع بأسره، باعتبار القيام بذلك يؤدي إلى بلوغ عدة أغراض منها تحسين الصحة والحد من الأمراض وزيادة العدالة والإنصاف وإدخال تحسينات كبرى على أداء النظم الصحية. وأشار وزير الصحة إلى أن الرعاية الصحية الأولية أحد الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للمجتمع..،منوها بتنامى دورها الفاعل في العديد من مجالات النظم الصحية الحديثة..لافتا إلى أن قياس درجة نجاح النظم الصحية صار مرهونا بحسن الأداء والجودة في خدمات الرعاية الصحية الأولية وعلى أساس مؤشراتها أصبح يقاس تمدن وتحضر ورقي الدول. ولفت الى الدعم المتواصل والاهتمام الدائم من قبل وزارة الصحة في إنشاء مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوفير مستلزماتها، كما أصدرت العديد من التوجيهات و القرارات التطويرية في دعم عمل مثل هذه الورش والمراكز ومساعدتها على أداء المهام المنوطة بها وتحقيق الأهداف المرجوة منها وإيلاء الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع" الأطفال - الأمهات - المسنين - المعاقين - والمهمشين" أهمية متزايدة. فيما أكد أمين محلي العاصمة أمين جمعان دعم مشروع التأمين الصحي لعمال قطاع النظافة بوحدة تحصين ووحدة تغذية وكذا بوحدتي صحة انجابية وتثقيف صحي وذلك من خلال مكتب الصحة بأمانة العاصمة.. مثمنا جهود عمال النظافة ودورهم العظيم في الحفاظ على نظافة العاصمة والبيئة وصحة المجتمع. وأكد جمعان أهمية التأمين الصحي ودوره في الارتقاء بواقع عمال وموظفي قطاع النظافة بالأمانة.. داعيا كافة المنظمات الدولية والإنسانية إلى دعم المشروع بما يكفل ديمومته، كونه يهتم بشريحة مهمة في المجتمع .. مؤكداً دعم السلطة المحلية بالأمانة للصندوق وإدارة التأمين بما يسهم في خدمة عمال النظافة. ودعا إلى ضرورة تضافر وتوحيد الجهود بما يكفل استفادة كافة العمال وديمومة مشروع التأمين الصحي لعمال وموظفي قطاع النظافة واستمرار عطاءه من أجل من يضحي بصحته كي ينعم الجميع بالصحة في ظل عاصمة نظيفة تشرف كل اليمنيين . فيما اشاد المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة عبدالعليم مقبل بدعم قيادة السلطة المحلية بالأمانة ومنظمة اطباء العالم الفرنسية على دعمهم واهتمامهم في إستمرار تنفيذ مشروع التأمين الصحي لعمال النظافة . وأوضح أن التأمين الصحي يعد أحد أهم المكاسب والامتيازات التي تحققت لعمال النظافة الذين يعملون ليل نهار وفي كافة الظروف على إيجاد الأمن الصحي والبيئي لأفراد المجتمع . ودعا مقبل القطاع الخاص والمؤسسات والهيئات والمنظمات الإنسانية والخيرية إلى دعم المشروع بما يسهم في استمرار عطاءه من أجل من يضحون بصحتهم كي ينعم المجتمع بالصحة في ظل عاصمة نظيفة تشرف كل اليمنيين من جانبه اوضح مدير إدارة التأمين الصحي بصندوق النظافة محمد الشريف' ان عدد المستهدفين في مشروع التأمين بلغوا بعد عام من تدشين المرحلة الأولى من المشروع ستة آلاف عامل وموظف اساسي في قطاع النظافة مع ذويهم البالغ عددهم قرابة 40 ألف نسمة، يشاركونهم المخاطر الصحية التي قد يتعرضون لها نتيجة تعاملهم مع كافة أنواع المخلفات.. مبيناً أن المستفيدين خلال العام الماضي 25 ألف بتكلفة 253 مليون ريال. واستعرض الشريف المراحل التي مر بها المشروع منذ انطلاقته والصعوبات والتحديات التي يواجهها وكذا الاحتياجات الضرورية للمشروع والدعم المادي اللازم لاستمراره. بدورها قدمت المنسق العام لمنظمة اطباء العالم الفرنسية باليمن الدكتورة وفاء السعدي' عرض عن أنشطة وبرامج المنظمة المختلفة في الجانب الصحي من دعم للمراكز والمرافق الصحية من أجل تمكينها في تقديم خدماتها للمرضى وعمل الورشات التدريبية للصحيين والعمل على التثقيف الصحي على المستوى المجتمعي. كما تطرقت السعيدي إلى اهداف المنظمة المتمثلة في معالجة 11 الف طفل مصاب بسوء تغذية وتقديم الرعاية الصحية من ضمنها مشروع تقديم الرعاية الصحية لعمال النظافة الذي يستمر من شهر اغسطس حتى ديسمبر ويستهدف في جانب المعاينة والفحوصات صرف العلاجات ل ثمانية آلاف مستهدف شهريا. كما اكدت المستشاره الطبية للمنظمة الفرنسية كلولي اهمية الشراكة الفاعلة مع امانة العاصمة والمؤسسات المعنية وكذا التعاون مع قطاع النظافة لتقديم الرعاية الصحية لعمال النظافة كونهم من الفئات المستحقة. إلى ذلك اطلع المشاركون في الورشة على تجربة التامين الصحي لصندوق النظافة والتحسين في أمانة العاصمة التي تعتبر فريده في القطاع الحكومي.ً وأشادوا بتعاون ودعم منظمة أطباء العلم الفرنسية مع إدارة التأمين الصحي بصندوق النظافة والتحسين بالأمانة في تنفيذ مشروع تقديم الرعاية الصحية الأولية الذي يشمل تقديم الرعاية الصحية لعمال قطاع النظافة بالأمانة والمهمشين والفئات الاكثر ضعفا في مناطق بني حوات – باب السباح – الحصبة – سعوان خصوصا في ظل الأزمة الراهنة في اليمن عموماً وفي أمانة العاصمة خصوصاً. وبينوا ان المستهدفين الأساسين للمشروع هم بالفعل من الفئات الأكثر ضعفاً وهم عمال النظافة ومن يعولون من المشمولين في قاعدة بيانات التأمين الصحي بدرجة أساسية وكذلك غير المشمولين من أسر العمال والنازحين والمهمشين في نفس المناطق وفق الالية المتفق عليها بين إدارة التأمين الصحي والمنظمة. وشدد المشاركون على ضرورة التوقيع على اتفاقية تفاهم مشتركة بين الأطراف المعنية تحدد المسؤوليات والأدوار والمشاركة الفاعلة والايجابية لكل الجهات المعنية وذات العلاقة في نشر التوعية اللازمة للعمال والموظفين لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروع. وأوصى المشاركون اهمية تنفيذ المشروع وفقاً لاتفاقية التعاون بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي ومنظمة أطباء العالم الفرنسية وكذا اتفاقية التعاون الفرعية الموقعة مع وزارة الصحة العامة والسكان والمنظمة. كما اوصوا بضرورة قيام المعنيين في وزارة الصحة العامة والسكان ومكتب الصحة بالأمانة بتسهيل أعمال المشروع والتعاون المثمر بما يخدم نجاح المشروع وبما يحقق تحسين إمكانية الوصول والحصول على الخدمات الصحية لكافة الفئات المستهدفة في المناطق المحددة. كما اكدت التوصيات على قيادة الأمانة المشاركة الفاعلة والايجابية من خلال التنسيق مع المجالس المحلية في المناطق المستهدفة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه سير العمل في المشروع. حضر الورشة وكيل امانة العاصمة لقطاع الخدمات علي السقاف ومدير عام مشروع النظافة بصنعاء المهندس جمال جحيش و رئيس النقابة العامة لعمال وموظفي البلديات والإسكان بأمانة العاصمة محمد المرزوقي ومدير عام الحدائق والمتنفسات بالأمانة المهندس حسين الروضي ومدير عام التوعية البيئية عبدالحليم السكري وعدد من المعنيين.