أقلعت السبت مقاتلات من طراز إف-18 سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس رونالد ريغان" خلال تدريبات روتينية في عمق بحر الصين الجنوبي، في حين كانت فرقاطتان صينيتان تتابع الموقف عن كثب، حسب رويترز. وتحدث ضباط على متن حاملة الطائرات، التي تتمركز في الأصل في اليابان، عن المراقبة الوثيقة لأنشطتهم من جانب سفن تابعة للبحرية الصينية في المياه الإقليمية الدولية. وقالوا إن قطعا بحرية صينية تتفقد في بعض الأحيان المسار الذي تسلكه حاملة الطائرات لوجهات أخرى. وفي أحيان أخرى تظهر فرقاطات صينية لأيام على شاشات رادار سفن أميركية وطائرات تقوم بحماية الحاملة (ريغان) وهي حاملة الطائرات الوحيدة المتمركزة كليا خارج أميركا. وذكر ضباط للوكالة أن طاقم الحاملة ينبه في بعض الأوقات البحارة الصينيين إذا كانوا يعتزمون تنفيذ تغيير حاد في المسار لضمان سلامة العبور. وأثناء مناورة حاملة الطائرات الأميركية على بعد نحو 748 كيلومترا من الساحل الصيني، بدت المياه في المنطقة مزدحمة بوجود مدمرة أميركية وأخرى يابانية على مرمى البصر. وتنفذ حاملة الطائرات "يو أس أس رونالد ريغان"، التي تحمل ما يتراوح بين 60 و70 طائرة على متنها، ما بين 80 ومئة طلعة يوميا، وتشكل محور الوجود العسكري الأميركي في آسيا الذي يعتقد محللون أن أمام الصين سنوات ليكون لديها ما يكافئه. وأعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إنها ستجري تدريبات مع المجموعة الهجومية لريغان في أكتوبر. ولم يفصل الأميرال مارك دالتون قائد مجموعة ريغان الهجومية أي خطط محددة للتعامل مع حالات الطوارئ فيما يخص كوريا الشمالية، لكنه قال "الولاياتالمتحدة كانت واضحة جدا فيما يخص بحث كل الخيارات من أجل دفع كوريا الشمالية إلى تغيير مسارها". وتأتي التدريبات في وقت تجري فيه كوريا الشمالية سلسلة من تجارب إطلاق صواريخ بالستية، في وقت استجابت الصين بفرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ، ولكنها تدعو إلى أن يترافق هذا المسار مع مسار آخر لتنظيم محادثات سلام.