أعلنت موسكو أنها أجرت تجارب ناجحة لإطلاق صواريخ استراتيجية عابرة للقارات، في إطار أوسع اختبارات لصواريخ أطلقت من سفن حربية وغواصات. وترافق ذلك مع توقيع رؤساء وزراء بلدان رابطة الدول المستقلة، خلال اجتماع في طاجيكستان، اتفاقاً لتشكيل نظام دفاع جوي مشترك. وأورد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن «التجارب أظهرت تقدماً واسعاً في تعزيز قدراتنا الصاروخية، وأهمها لصاروخ باليستي من طراز توبول العابر للقارات أطلق من مطار بليسيتسك الفضائي (شمال الجزء الأوروبي لروسيا). كما أطلقت صواريخ باليستية ومجنحة باستخدام منظومة إسكندر من منصات على سفن عسكرية وغواصات». وكانت تجارب على صاروخ «توبول» شهدت انتكاسات سابقاً، إذ أخفقت ثلاث عمليات إطلاق متتالية، ما يفسر الاهتمام الكبير بالتجارب الحالية. وأوضحت الوزارة أن اختبار صاروخ «توبول» جاء بعد يومين على تجربة صاروخ باليستي آخر عابر للقارات من طراز «يارس»، نفِذ في إطار تدريبات مخطط لها ونفذها سلاح الصواريخ الاستراتيجية الروسي. وأشار الناطق باسم سلاح الصواريخ ايغور يغوروف، إلى أن صاروخ «يارس» دمر الهدف المحدد في ميدان كورا في شبه جزيرة كامتشاتكا أقصى شرق روسيا. ويأتي عرض «العضلات» الصاروخية الروسية في مرحلة حرجة من العلاقات الروسية - الغربية بسبب أزمة أوكرانيا، وبعد أيام على «استعراض» قدرات صواريخ من طراز «كاليبر» أطلقت من بحر قزوين على أهداف في سورية. وأجرت روسيا خلال الأسبوعين الماضيين تدريبات صاروخية في مناطق عدة. وقال رئيس قسم المعلومات في أسطول بحر البلطيق فلاديمير ماتفييف إن «طاقم سفينة «الأميرال غريغوروفيتش،» أطلق بنجاح صواريخ ضمن اختبارات في بحر البلطيق. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أنها بدأت تجربة مفاجئة لجاهزية قوات أسطول البحر الأسود، حيث أصابت قنابل وصواريخ أطلقتها طائرات الأسطول أهدافاً على الشاطئ. كما نفذت طائرات استطلاع من طراز «سوخوي 24 « عمليات لاستكشاف المنطقة قبل تنفيذ عملية إنزال بحري وتوجيه مقاتلات من طراز «سوخوي 30» صواريخ وقنابل جوية على أهداف في ميدان أوبوك. على صعيد آخر، أعلن البنتاغون أن مقاتلات أميركية اعترضت الاثنين الماضي قاذفتين روسيتين من طراز «تو 142» لدى اقترابهما من حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس رونالد ريغان» في بحر اليابان. وقال الكابتن جيف ديفيس، الناطق باسم البنتاغون: «أطلقت رونالد ريغان أربع مقاتلات لاعتراض القاذفتين الروسيتين ذات الأربعة محركات اللتين حلقتا على ارتفاع «500 قدم» (150 متراً)، واقتربتا نحو ميل من حاملة الطائرات». وتابع: «لم تمثل الطائرتان تهديداً فورياً، لكن هذا النوع من الحوادث لا يحصل دائماً لكنه يتكرر أحياناً».