أكد الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن تأجيل زيارة وفد أعضاء مجلس الحكم الانتقالي إلى اليمن ترجع لظروف خاصة بالوفد العراقي مشيرا إلى اليمن تحرص من خلال استقبالها للأشقاء العراقيين إلى التحاور معهم ورؤية الأشياء كما ينبغي أن تري من خلال الاستماع إلى آرائهم باعتبارهم جزء من النسيج السياسي والوطني العراقي قائلا في هذا الصدد "نريد أن نتحاور ونتناقش ونري رؤية الأشياء كما ينبغي أن نراها من قبل الاخوة العراقيين وليس من قبل أحد أخر " ونفي الأخ رئيس مجلس الوزراء في مقابلة صحفية أجرتها معه قناة العربية مساء اليوم أن يكون الوفد العراقي قد طلب من اليمن الاعتراف الرسمي به قائلا " أن الوضع القانوني في العراق لا يتطلب الضجيج حول الاعتراف أو عدم الاعتراف ".. منوها إلى التوصيف القانوني الذي جاء في قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في العراق والذي أكد أن الحكم في العراق خاضع لسيطرة التحالف الأمريكي - البريطاني واوضح باجمال ان اليمن تتعاطى مع هذه القضية من زاوية القانون الدولي وقرار مجلس الأمن على اعتبار ان الخوض في هذه المسألة هو خوضا لغويا وليس خوضا قانونيا ..مشيرا إلى أهمية ان يكون هناك مفهوما واضحا وصريحا واكثر شفافية فيما يخص هذا القضية . ودعا رئيس مجلس الوزراء الأمة العربية إلى التعامل مع الأوضاع في العراق بجدية وبمسئولية قومية وإسلامية عالية كون الامر يتعلق بمصير امة وشعب مؤكدا ان الموقف اليمني تجاه العراق لم يعرف تذبذبا وليس مرتبطا بأي إيحاءات دولية قائلا في هذا الصدد " ليس في علاقتنا السابقة ولا علاقاتنا الحالية ولن يكون فى علاقاتنا المستقبلية أي إيحاءات إلا تلك التي تنبع من مصداقية الموقف اليمني ... واضاف " كانت علاقاتنا وستظل مع اى دولة عربية واضحة وصريحة وليست ذات طبيعة باطنية ". وحول ما اذا كانت اليمن بإيعاز أمريكي بصدد إرسال قوات للمشاركة في قوات حفظ السلام في العراق أكد رئيس مجلس الوزراء " ان موقف القيادة السياسية اليمنية واضح ..ونحن ضد الحلول التي تؤدى بالجوانب العسكرية ودائما نسعي ان تكون الحلول سلمية معربا عن اعتقاده بان العراقيين يستطيعون بأطيافهم المختلفة حكم العراق وان الشعب العراقي لدية من الخبرة ما تجعله قادرا على إدارة بلاده . من جهة أخرى أوضح رئيس الوزراء ان اليمن لم ولن تألوا جهدا فى متابعة أوضاع معتقليها في قاعدة جوانتاناما في كوبا وأنها ستواصل المطالبة بحقوقهم مشيرا إلى ان الحكومة اليمنية قد بذلت في قضية الشيخ المؤيد ومرافقة المحتجزان في ألمانيا كل ما يمكن ان تقوم به حكومة حريصة على حقوق مواطنيها" . وأكد باجمال ان التعاون الأمني بين اليمن والولايات المتحدة قائما باشتراطات يمنية وليست خارجية وانه يستهدف حفظ أمن اليمن وأمن الملاحة الدولية مقللا من أهمية التحذير الأمريكي الأخير للرعايا الأمريكيين من البقاء في اليمن . سبأنت