قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الليلة الماضية، ان تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، هو جزء من استراتيجية روسيا لتنفيذ عمليات ثم نفي المسؤولية عنها، بهدف إثارة إنقسام في الغرب. وقال ماتيس، غداة اعلان واشنطن انها ستطرد ستين روسيا في مبادرة دعم لبريطانيا، إن نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية في قضية تسميم سيرغي سكريبال بجنوب انكلترا لا يمكن أخذه على محمل الجد، لافتا الى ان النفي يذكر بسلوك روسيا عندما اجتاحت شبه جزيرة القرم في العام 2014 وضمتها لاحقا مستخدمة مسلحين يرتدون بزات عسكرية لا شارات عليها. وصرح ماتيس أمام صحافيين، انهم "يقومون بأمور يعتقدون انه من الممكن انكارها"، وانهم "يحاولون بذلك تفكيك وحدة حلف شمال الاطلسي". من جهته أثار زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربن، شكوكا حول وقوف بوتين وراء عملية التسميم وألمح الى انها يمكن ان تكون نتيجة عمل عصابات "شبيهة بالمافيا" في روسيا.